اليمين المتطرف الفرنسي يهزم اليسار في الانتخابات البلدية و يفرض تعديل حكومي على هولاند و مصالح المغرب على كف عفريت


زنقة 20 . وكالات

تعرض اليسار الحاكم في فرنسا الأحد لنكسة قاسية في الجولة الثانية للانتخابات البلدية لصالح اليمين في العديد من المدن الهامة فيما حقق اليمين المتطرف الفوز في مدينتي بيزييه وفريجو حسب النتائج الأولية والتقديرات.  وكما حدث الأحد الماضي كانت نسبة الامتناع عن التصويت كبيرة مع نسبة مشاركة بلغت نحو 38% حسب التقديرات الأولية. وخسر الحزب الاشتراكي خصوصا مدن روبيه (شمال) وريمز (شرق) وسانت اتيان وليموج وانجيه (وسط) وكيمبير (غرب).

وفازت الجبهة الوطنية  بمدينتي بيزييه (جنوب غرب) وفريجو (جنوب) لكنها اخفقت في بربينيان (جنوب) وآفينيون (جنوب شرق).  

و يضع فوز اليمين المتطرف، مصالح المغرب الاستراتيجية على "كف عفريت"، بعد أن يفرض الفوز، تعديلاً حكومياً، على حكومة "هولاند" اليسارية، بالنظر الى الاكتساح الواسع للحزب اليميني المتطرف، للانتخابات البلدية.

و تعتبر فرنسا الشريك الأوربي الأول  للمغرب، فيما كانت علاقات المغرب بفرنسا، قد عرفت توتراً غير مسبوق، حيث لاتزال العلاقات القضائية معلقة، بين البلدين، بعد أزمة سياسية، لاتزال، قبل أن تزداد الأمور تعقيداً، بعد الاهانة التي تعرض لها، قبل ثلاثة أيام وزير الخارجية المغربي "صلاح الدين مزوار"، حينما أجبر على تفتيش دقيق بمطار "شارل دوغول" الباريسي، رغم صفته الدبلوماسية كوزير للخارجية، لبد له علاقات "قوية" مع فرنسا.

من جهة أخرى، ينتظر أن يجري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تعديلا وزاريا كبيرا في حكومته الفرنسية غدا عقب ظهور نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي تقام اليوم، وذلك بعد جولة أولى تلقى فيها اليسار، وخصوصا الحزب الاشتراكي الحاكم، هزيمة قاسية على يد اليمين وأقصى اليمين، ومن غير الواضح ما إذا كان التعديل سيشمل رئيس الوزراء جان مارك إيرولت.

ويرجح أن يجرى تعديل سريع للحكومة بعد الانتخابات التي ينتظر أن تكرس هزيمة اليسار في أول اختبار انتخابي لهولاند منذ انتخابه في مايو/أيار 2012، وسيكون حجم التعديل الحكومي مرتبطا بنتائج الانتخابات وحجم الهزيمة، ففي الدورة الأولى فازت الجبهة الوطنية اليمينية بزعامة مارين لوبان في مدن هينان بومون -التي كانت معقلا عماليا في الشمال- وفريغو وبيزييه وأفينيون الواقعة جنوبي البلاد.

ولا يعرف مستقبل رئيس الوزراء الحالي، ويجري الحديث على نطاق واسع بأن وزير الداخلية مانويل فالز سيحل مكان إيرولت، ويعد الأول الشخصية الأكثر شعبية في الحكومة.  ومن الأسماء المحتملة أن تدخل الحكومة بموجب هذا التعديل لويس غالوا وهو شخصية اقتصادية مخضرمة، فضلا عن الرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي، وذلك في محاولة لتحسين صورة الحكومة لدى الأوساط الاقتصادية.









0 تعليق ل اليمين المتطرف الفرنسي يهزم اليسار في الانتخابات البلدية و يفرض تعديل حكومي على هولاند و مصالح المغرب على كف عفريت

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور