لهذه الأسباب عالم الدين المغربي "زحل" يُحرم تحية "أزول" الأمازيغية
زنقة 20 . وكالات
أثارت تصريحات أحد علماء الدين بالمغرب، الشيخ محمد زحل، في درس له بأحد مساجد الدار البيضاء، أكد فيه حُرمة إلقاء التحية بلفظ "أزول" باللغة الأمازيغية عوض "السلام"، جدلا واسعا بين مؤيدين لكلام الشيخ ورافضين لما صدر عنه، خاصة من لدن نشطاء أمازيغ.
وكان الشيخ زحل يجيب عن سؤال لأحد المصلين يسأل فيه عن جواز إلقاء التحية بكلمة "أزول" الأمازيغية بدل تحية "السلام"، حيث أنكر على من يحيي بغير اللغة العربية، معتبرا أن من "يستبدل تحية الإسلام بأية تحية أخرى كانت فهو كاره لدين الله".
مؤيدو رأي عالم الدين المغربي في تحريم التحية بـ"أزول" استندوا على كون الإسلام شرع تحية واحدة معروفة هي "السلام عليكم"، وتعني السلام والأمن، حيث إنه لا يمكن لأية لغة أخرى كيفما كانت أن تعوض المعاني الكبيرة المختزلة في كلمة واحدة هي "السلام".
وأكد الداعية محمد بونيس، الذي ينتمي إلى إحدى المناطق الأمازيغية شمال البلاد، أن الصراع الذي يحاول البعض إذكاءه بين "السلام" و"أزول" محسوم سلفا لصالح تحية الإسلام باللغة العربية، معتبرا أن "قضية الأمازيغية بالأساس هي قضية لهجة".
واعتبر بونيس أن "اللغة الأمازيغية تظل قاصرة وغير قادرة عن إيفاء المعاني المرجوة أحيانا، وأنها تعجز عن تبليغ المراد والمقصود، ولا يمكنها التعبير بدقة عن العديد من المصطلحات التي تعبر عنها اللغة العربية".
ويستند المدافعون عن تحية "السلام" عوض "أزول" الأمازيغية على كونها تحية شرعها الله تعالى في القرآن الكريم، وأنها "تحية عالمية، وهي تحية أهل الجنة، وتحية علمها الله تعالى لعباده في كتابه المنير".
مفهوم الخير والأمن
وذهبت آراء أخرى إلى أن تنكير لفظة "تحية" في النص القرآني يفيد جواز إلقاء التحية بأي صيغة كانت، شرط أن تكون دالة على معنى الأمن والسلام وإشاعة الخير والوئام"، وهو ما أكده الباحث في العلوم الشرعية، الدكتور رضوان بنشقرون.
وقال الشيخ عبد الباري الزمزمي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لـ"العربية.نت" بأنه يجب التوسط في هذا الجدل دون الوقوع في فخ المبالغة لصالح جهة دون أخرى، معتبرا أن "الأصل هو تحية الإسلام بلفظة "السلام"، وما دونها صيغ تعبيرية جرت بها عادة المغاربة.
وفي المقابل، انتقد ناشطون أمازيغ تحريم الداعية المغربي زحل لإلقاء التحية بعبارة "أزول"، حيث أكد الباحث الأمازيغي حميد ماسين أن "أزول" هي تحية سلمية تفيد معاني الحب والتقارب الإنساني، وترجمتها بالعربية هي "اقترب من القلب".
وتابع الباحث أن "الأساس هو أن لا تنجر المواقف نحو التعصب والقبلية، فاللغة تظل مجرد وسيلة ووعاء تواصلي، وبالتالي فإن "أزول" ليس فيها ما يجعلها محرمة شرعا، لأنها صيغة تفيد التحية مثلها مثل عشرات التعبيرات الأخرى التي تعني كلها الخير والود".
arrétons ces inepties .toutes les salutations sont acceptables une fois qu'elles expriment du respect et de l'estime pour les autres.c'est à mon avis l'un des critères necessaire et suffisant..azoul tout le monde....