قوات "المارينز" والجيش المغربي يتبادلان النيران قرب طانطان
زنقة 20
تجري وحدات من القوات المسلحة الملكية، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وقوات إضافية قادمة من بلدان أوربية وإفريقية، مناورات عسكرية بناحية مدينة طانطان، في إطار عملية الأسد الإفريقي 2014، التي تعتبر تمرينا سنويا بين المغرب وأمريكا، ضمن ما بات يعرف بمناورات « الأسد الإفريقي» منذ سنة 2007 ٠
وحسب بلاغ للسفارة الأمريكية بالرباط، فإن عملية الأسد الإفريقي، يشارك فيها 13 شريكا، تعتبر تمرينا سنويا بين المغرب وأمريكا، يساهم فيها 350 عضوا أمريكيا، و 150 جنديا مغربيا، وقال الجينرال في المارينز الأمريكي جوم لوف ” إن مناورات الأسد الإفريقي لها تاريخ طويل، وهي مهمة للعلاقات المغربية الأمريكية، وتختلف مناورات 2014 في مستواها العملي، إذ سيتم التدرب على المساعدات الإنسانية والإنقاذ في حالة الكارثة٠ القوات الأمريكية المشاركة في مناورات هذه السنة، هي جزء من الفوج الرابع عشر من قوات المارينز المنتمية لقاعدة «فورت وورث» التي سبق للجنود التابعين لها أن خاضوا حروب واقعية في كل من أفغانستان والعراق لسنوات طويلة، وتشبه التدريبات إلى حد كبير، الأدوار التي يمكن القيام بها في المعارك الحقيقية، كما هو الحال في أفغانستان وبؤر التوتر في العالم ٠
وتأتي هذه المناورات، بعدما أجرت وحدات من الجيش المغربي ونظيره الأمريكي، ما بين 4 و10 مارس الجاري، تدريبات مشتركة بضواحي مدينة فاس عن كيفية صيانة العربات والمدرعات ( M109A5 )، حسب ما صرحت به قيادة القوات الأمريكية بإفريقيا “افريكوم”، حيث خصت هذه التدريبات دروسا نظرية وأخرى بالذخيرة الحية ٠
صحيفة “مارين تايمز” الأمريكية، المتخصصة في الشؤون العسكرية، أكدت أن النسخة المصغرة من المناورات الحالية، التي تمتد من 27 مارس إلى 7 أبريل، تشارك فيها قوات عسكرية من ألمانيا أيضا، في أفق الاستعداد لتنظيم أكبر تدريب عسكري، تعرفه القارة السمراء السنة القادمة، وفق خطة تهدف لإدماج نوع جديد من المناورات والتدريب على استخدام أنواع متطورة من الأسلحة واستراتجيات متقدمة في فنون الحروب.
المناورات في نسختها الجديدة للعام 2015، ستتضمن إدراج التدريب على استعمال سلاح الجو إف 16، المعروف عسكريا بإسم « ماجيستيك إيجل» ، وكذا التعامل مع مراكز القيادة، وتطوير القدرات الاستخباراتية، إضافة إلى التمرن على الاستجابة لسيناريوهات الأزمات، وتدريبات أخرى عملية للمساعدة المدنية الإنسانية أثناء الحروب والكوارث٠