بعد واشنطن.. اللوبي الجزائري ينقل معركته ضد المغرب إلى نيويورك
زنقة 20
استباقا للتصويت في منتصف أبريل القادم في مجلس الأمن الدولي حول تجديد مأمورية بعثة المينورسو بالصحراء ، اللوبي الجزائري المعادي للمغرب ينقل معركته ضد الوحدة الترابية للمملكة إلى أروقة الأمم المتحدة بنيويورك.
فابتداء من بعد غد الإثنين ومن خلال لقاءات مع بعض ممثلي البعثات الدبلومامسية المعتمدة في الأمم المتحدة وأعضاء في مجلس الأمن من غير الدائمين ستقوم «أمناتو حيدر» بدعم من اللوبي الجزائري في أمريكا، وخاصة من منظمة «روبيرت كيندي للعدالة وحقوق الإنسان»، بحملة كبيرة ضد ما تسميه بالانتهاكات ضد حقوق الإنسان في الصحراء ، وذلك بهدف إحياء المشروع الذي قدم في أبريل من السنة الماضية والخاص بإنشاء آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية وتضمين المينورسو صلاحية ذلك.
قبل محطة نيويورك عقدت السالفة الذكر في إطار نفس الأهداف لقاءات الأربعاء الماضي مع العديد من الشخصيات الأمريكية والمنظمات المساندة للأطروحة الجزائرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، وفي المقدمة حركة «المحافظين »وهي حركة تابعة للحزب الجمهوري الأمريكي. اللقاءات شملت أيضا بعض المرشحين المحافظين للانتخابات المقبلة لعضوية الكونغرس . لقاء آخر جمعها مع «جيمس ماغوفيرن» رئيس لجنة «طوم لانتوس» إحدى لجان الكونجرس وهو أحد المعروفين بمساندتهم للأطروحة الجزائرية المعادية للمغرب .
قبل هذه اللقاءات وفي نفس إطار الحملة الجزائرية ضد الوحدة الترابية للمملكة ألقت «أمناتو حيدر» الإثنين الماضي محاضرة في مقر الكونجرس الأمريكي وهذه المرة بدعوة من منظمة “ديفنس فوروم فوندايشن” الأمريكية المعروفة بعدائها للمغرب. محاضرة قلبت فيها الحقائق حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء، حيث رددت خلال مدة المحاضرة التي دامت15 دقيقة أكاذيب حول ماتسميه انتهاكا لحقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية، وماتعتبره خرقا في هذه المناطق، أو ماتدعيه بالاستغلال الممنهج للثروات المنجيمة والسمكية والمائية في الأقاليم الصحراوية للمملكة.
مصدر في وزارة الاتصال، تحدث للجريدة حول الحملة التي يقوم بها اللوبي الجزائري في أمريكا هذه الأيام ،استباقا لتصويت مجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء في أبريل القادم، قال إن المغرب اعتاد حملات من هذا النوع في كل مناسبة يحل فيها مسؤول أممي بالمنطقة أو يحل موعد لمناقشة موضوع الوحدة الترابية للمملكة في إحدى المنظمات الدولية.
المصدر أضاف أن تلك الحملات تكون مرفوقة بالعديد من التقارير المفبركة والخاطئة عن حقوق المواطنين المغاربة في الأقاليم الجنوبية، والمنجزة من قبل جمعيات ولوبيات معادية للمملكة، والتي تتلقى أموالا وهبات من أجل ذلك لاستغلالها في محاولة كسب مساندة وتأييد مجموعة من الدول الفاعلة على المستوى الدولي.
هذه الحقائق يقول المصدر هي التي ألمح إليها خطاب ملكي وجهه جلالة الملك بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للمسيرة الخضراء، حيث قال إن خصوم الوحدة الترابية للمغرب، أصبحوا لا يترددون في إطار عدائهم للمملكة، في تقديم أموال ومنافع من عائدات الغاز الجزائري، في محاولة لشراء أصوات ومواقف بعض المنظمات والأصوات المعادية للمغرب، وتمويل قلاقل في الصحراء المغربية