4500 بوليسي لتأمين "الديربي" وتعليمات لـ"ضبط النفس"
زنقة 20
الديربي البيضاوي المقرر يوم السبت المقبل يأتي في ظرفية خاصة، بعد أحداث الهجوم على مركب الوداد البيضاوي. فكيف سيتعامل الأمن مع هذا المعطى؟ هل هناك خطة خاصة لتأمين مباراة السبت التي سيجري جزء من أطوارها فوق أرضية الملعب والجزء الآخر في المدرجات؟مصادر أمنية كشفت لـ«الأحداث المغربية» أن الإدارة العامة للأمن الوطني قررت وضع إمكانيات كبيرة رهن إشارة السلطات الأمنية بالعاصمة الاقتصادية لضمان مرور مباراة السبت في أجواء هادئة. في المباريات العادية يتكلف حوالي 2000 عنصر أمني بتأمين مركب محمد الخامس ومحيطه لكن في الديربي البيضاوي تقرر تخصيص 4500 رجل أمن للقيام بهذه المهمة. لتوفير هذا العدد الكبير سيتم استقدام تعزيزات من قوات التدخل السريع من بعض المدن القريبة من البيضاء، إضافة إلى الاستعانة بتلاميذ المعهد الملكي للشرطة.وأوضحت مصادرنا أن عناصر الأمن ستنتشر داخل الملعب وفي محيطه وعلى طول الشوارع الرئيسية القريبة منه لمنع حصول أي اعتداء على الفنادق والمقاهي والمحلات التجارية، مع نصب حواجز عند الشوارع، التي تؤدي إلي الملعب لتسهيل عملية ضبط تحركات الجماهير.
تعليمات صارمة صدرت لعناصر الأمن بتفتيش جميع المشجعين دون استثناء بما في ذلك العنصر النسوي، حيث سيتم الاستعانة بشرطيات من أجل هذه الغاية.
تعليمات السلطات الأمنية لعناصرها ركزت أيضا، حسب مصادرنا، على ضرورة التعامل بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب الدخول في صدامات أو احتكاكات مع الجمهور لضمان مرور اللقاء بسلام، سيما في ظل حالة الاحتقان في جانب جماهير الوداد البيضاوي على خلفية الهجوم، الذي تعرض له مركب محمد بنجلون وتم اتهام عدد من عناصر إلترا «وينرز» بالوقوف وراءه.
وينتظر أن يعقد المسؤولون الأمنيون بالبيضاء رفقة مسؤولي قسم الأمن الرياضي بالإدارة العامة للأمن الوطني غدا الخميس اجتماعا مع ممثلي جمهوري الوداد والرجاء البيضاويين (جمعيات المحبين والإلترا) لبحث التحضيرات لمباراة السبت، التي ينتظر أن تشهد تنافسا حادا فوق أرضية الملعب وعلى المدرجات. عن الأحداث المغربية.