فضيحة عُنصرية.. دبلوماسي بالسفارة المغربية بهولاندا لـصحفي: أمشي اتقاوّد، احنايا ماتانتكلموش هنا بالأمازيغية
زنقة 20
نددت الهيأت الديموقرطية المغربية بالداخل والخارج بشدة بـالتصريح الذي وصفته بــ "المملوء بالكراهية والعنصرية علاوة على الحقد و السب و اللامسؤولية" الصادر عن مسؤول بالسفارة المغربية بهولندا على إثر إتصال أحد صحفيي الموقع الإلكتروني "أمازيغ تايم" بالسفارة المغربية بمدينة لاهاي لأجل إجراء استجواب حول مستجدات الساحة الهولندية و المشاكل التي يتخبط فيها الكثير من الشباب المغربي بهولاندا، مُطالباً بمقابلة صحفية تتم باللغة الامازيغية باعتبار أن أكثر من 95% من الجالية المغربية المقيمة بهولندا لا تتكلم ولا تفهم إلا اللغة الأمازيغية، غير أنَه يقول الموقع الإلكتروني "أمازيغ تايم" في المرة الأولى والثانية تم رفض طلب الصحفي وقطع المكالمة. أما في المرة الثالثة فقد صرخ الموظف بالسفارة في وجه الصحفي بهذا التعبير المشين والغير اللائق قائلا له : "أمشي اتقاوّد، احناياماتانتكلموش هنابالامازيغية". ليقطع المسؤول بعدها المكالمة..
وإعتبرت الهيأت الديموقرطية المغربية بالداخل والخارج، أن تصريح المسؤول بالسفارة المغربية بهولاندا "ينم عن عقلية الإقصاء ورفض الآخر، وهو لا يختلف في شيء من حيث الجوهر في شيء عما صرح به فيلدرز، زعيم حزب الحرية قبل أسابيع مضت ضد المغاربة حيث طالبهم بالرحيل عن هولندا، كما لايختلف رده عن لغة الاستعمار بصفة عامة"، مُعتبرة أنَ هذا التصريح يؤكد بالملموس على أن ما جاء به الدستور من اعتراف بأن اللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلد، مجرد كلام بلا مضمون وحبرا على ورق إلى يومنا هذا.
وأكدت ذات الهيئات من خلال بيان تنديدي توصل موقع "زنقة 20"، بنسخة منه، أنها "لم نتفا جئ بهذا التصريح وهذه اللغة التي تستعمل من طرف بعض المسؤولين بدواليب الدولة المغربية بالداخل والخارج، والتي تتكرر علانية على مسامع المغاربة و حتى داخل قبة البرلمان نفسه"، مُؤكدة أن اللغة الأمازيغية ستبقى لغة المغاربة باعتراف من الدستور أو بعدم اعترافه، وإستعدادها للنضال لصد كل أشكال العنصرية من أي مصدر كان، حتى وضع حد لهذا النوع من الخطابات التي تخرق كل المواثيق الدولية ذات الصلة و القانون المغربي نفسه.
