هكذا خطط زعيم "أحرار الشام" لإنشاء منظمة جهادية في المغرب قبل مقتله في سوريا
زنقة 20. وكالات
قالت مصادر أمريكية لـ’القدس العربي’ إن المغربي ابراهيم بنشقرون العلمي قائد حركة ‘أحرار الشام’ الذي قتل مؤخرا في اشتباكات بين المقاومة السورية والجيش النظامي في منطقة كسب في ريف اللاذقية كان ينوى إنشاء منظمة جهادية في المغرب.
وقضى بنشقرون المعروف بأبو أحمد المغربي وأبو أحمد المهاجر اأكثر من ثلاث سنوات في معتقل غوانتانامو قبل أن يتم نقله للسلطات المغربية ، ووفقا لمركز قفقاس سنتر الذي يعتبر الذراع الدعائي لجماعة ‘ إمارة القوقاز الإسلامية ‘ فقد استشهد بنشقرون في معارك التلة 45 قرب اللاذقية وهو يحارب الجيش السوري.
وقاد ابراهيم بنشقرون مجموعة جهادية معروفة باسم ‘شام الإسلام’ يوجد مقرها في اللاذقية وهي تتكون من مقاتلين من المغرب ، وحسب دراسة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى فان مهمة المجموعة لم تقتصر على تجنيد محاربين للحرب في سوريا بل كانت نواة لإنشاء منظمة جهادية داخل المغرب ، وقد حاربت المجموعة الى جانب جبهة النصرة وجيش من المهاجرين في محافظة اللاذقية الساحلية.
وقد تعرضت هذه المجموعة لانتقادات عنيفة من قبل منظمات حقوق الإنسان حينما أشارت ‘هيومن رايتس واتش’ الى أن المجموعة كانت حاضرة أثناء هجوم في اب/اغسطس عام 2013 تم خلاله ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولكن عدة مصادر أمريكية من بينها معهد الشرق الأدنى قالت بأنه لا يمكن التأكد من أن المجموعة كانت بالفعل متورطة بالفعل في الفظائع التى ارتكبها الحلفاء مثل ‘جبهة النصرة’ و’داعش’ الدولة الإسلامية في العراقوالشام وحركة أحرار الشام وجيش المهاجرين والأنصار.
ويعد بنشقرون ثاني معتقل سابق في غوانتانامو من المغرب يلقى مصرعه في سوريا ضمن حركة ‘شام الشام’ حيث قتل معتقل سابق يدعى محمد العلمي العام الماضي، وقد أظهرت تسريبات لتقرير فرقة العمل في المعتقل سيئ السمعة أن السلطات الأمنية تتعامل مع بنشقرون بكونه ‘عضوا رفيع المستوى’ في مجموعة إسلامية مغربية مقاتلة تابعة لتنظيم القاعدة، ووفقا لتقييم التقرير فإن بنشقرون سافر الى أفغانستان في تشرين الثاني/نوفمبر وحضر تدريبات أساسية ومتقدمة في معسكر الفاروق للتدريب ثم تحرك الى الخطوط الأمامية قرب كابول في تشرين الأول/اكتوبر 2001 بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، وحسب المعلومات الأمنية الأمريكية فقد فر بنشقرون من أفغانستان بعد ضغط القوات الأمريكية على تنظيم القاعدة ومر عبر محافظة لوغار الأفغانية قبل أن يصل الى منطقة وزيرستان القبلية في باكستان ثم انتقل الى بانو وبعد ذلك الى لاهور مع اثنين باكستانيين وثلاثة من العرب ومقاتل من تركمستان.
وأوصى تقييم السلطات الأمنية الأمريكية ببقائه في السجن لأنه ‘يشكل خطرا كبيرا ومن المرجح أن يشكل تهديدا ضد الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها، وعلى الرغم من هذا التقييم تم تسليمه الى السلطات المغربية في تموز/يوليو عام 2004 ولكن مراكش أطلقت سراحه بعد فترة وجيزة، وعاد بنشقرون فورا الى المعركة وبدأ بتنظيم شبكة جهادية لتجنيد المغاربة للقتال مع تنظيم أبو مصعب الزرقاوي في العراق بالتعاون مع معتقل سابق يدعى محمد بن أحمد.