هل تنبعث "الملاريا" من جديد بـ"حلة محلية" في المملكة المغربية؟
زنقة 20
دقت مصادر طبية ناقوس الخطر بشأن إمكانية "انبعاث داء "الملاريا" من جديد في المغرب، مؤكدة ورود حالات إصابة به محليا بشكل ينفي أنه "مستورد".
فيما أقر الحسين الوردي، وزير الصحة، صباح اليوم الاثنين، بوجود 300 حالة إصابة بـ"الملاريا" في المغرب، مشيرا إلى أن الفيروس هو "مستورد"، فإن مصادر طبية حذرت من معاودة الداء الظهور من جديد في المغرب بـ"حلة محلية".
وأشارت المصادر الطبية في حديث مع "منارة" إلى أن حالات إصابة بهذا المرض، تظهر جليا أن هذا الفيروس غير "مستورد" البتة، كما أفاد اليوم الاثنين الحسين الوردي، وزير الصحة خلال ندوة صحفية بالرباط.
في المقابل، دعت المصادر الطبية التي طلبت عدم كشف اسمها، وزارة الصحة إلى تعبئة المواطنين ضد هذا الداء، وعدم الادعاء بأنه "مستورد" مشيرة إلى أن أغلب حالات الإصابة به تتحدر من المناطق التي تنعدم فيها قنوات الصرف الصحي والمناطق الجنوبية وكذا المناطق التي تنتشر بها المستنقعات،في تراب المملكة.
وأفادت نفس المصادر بأن المغرب ملزم بتكثيف الجهود من أجل تجفيف منابع هذا الداء، وعدم الاقتصار على الدفع القائل بأن الفيروس قادم من خارج حدود المملكة.
وبينما يحتفي العالم سنويا في 22 من كل شهر أبريل باليوم العالمي لمكافحة المرض المعرف بـ"LE PALUDISME" فإن المصادر أكدت أن إخضاع حالات مرضية وردت على المصالح الطبية إلى الكشف المعروف بـ"La goutte épaisse" أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها تعاني من داء "الملاريا" وأن دواعي الإصابة هي محلية وليست "مستوردة".
وكان الحسين الوردي، أفاد اليوم الاثنين أنه فضلا عن 300 حالة إصابة بالملاريا في المغرب هناك ما يفوق 2500 إصابة بداء "الليشمانيا".
وتجدر الإشارة إلى أن "الملاريا" هو مرض يتسبب فيه طفيلي يسمى طبيا بـ"المتصوّرة"، الذي ينتقل إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحامل له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء بعد ذلك.
ومن بين أبرز أعراض "الملاريا" الحمى والصداع والتقيؤ، وهي الأعراض التي تشرع في الظهور بعد مضي 10 أيام إلى 15 يوماً على التعرّض للدغ البعوض.