خبراء عالميون ينتصرون لـ"الحموشي" ويكشفون "فبركة" صور التعذيب
زنقة 20
فندت شركة فرنسية متخصصة، صحة الصور المستند عليها في الادعاء ضد عبد اللطيف الحموشي، رئيس مديرية مراقبة التراب الوطني، واتهامه بالتورط في تعذيب مزعوم بالمملكة، مشيرة إلى أن الصور "مفبركة" ليس إلا.
ونقلا عن مصادر إعلامية في فرنسا، فإن المغرب استعان بشركة فرنسية متخصصة لكشف حقيقة الصور التي أرفقت في ملف الدعوى القضائية التي تتبناها "الجمعية المسيحية من أجل مناهضة التعذيب" بفرنسا، وان حصيلة الاختبارات التي أخضعت لها الصور أثبتت أنها مفبركة.
وقال الصحفي الفرنسي فرانسوا كليمونصو، رئيس تحرير جريدة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية إن "المملكة استعانت بخبرات شركة فرنسية مشهورة عالميا، سبق لها أن قامت بتمحيص عدد من الصور والمقاطع التصويرية كتلك التي تخص كوريا الشمالية أو النزاع الدائر في سوريا"، مشيرا إلى أن الشركة أعدت تقريرا من 17 صفحة، يفيد بأن الصور التي تم الاستناد عليها لتحريك القضاء الفرنسي دعوى قضائية ضد عبد اللطيف الحموشي تثير الشكوك وقد تمت فبركتها.
وكان عدد من الأشخاص قدموا صورا للقضاء الفرنسي، حاولوا من خلالها إثبات تعرضهم للتعذيب من قبل مسؤولين مغاربة هنا في المملكة، وهو ما جعل سبعة أمنيين فرنسيين يحطون الرحال بالسفارة المغربية في باريس، شهر فبراير المنصرم، من أجل توجيه استدعاء قضائي للمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني من أجل المثول أمام القضاء الفرنسي بهذا الخصوص.
ونقلت مصادر إعلامية فرنسية أن المغرب، محامون كلفتهم المملكة للترافع إلى جانبها في القضية سيستعينون، اليوم الاثنين (7 أبريل 2014)، بنتائج الخبرة التي أجرتها الشركة الفرنسية التي تضم خبراء عالميين، والتي تضحد مزاعم المدعين على عبد اللطيف الحموشي.
وكان توتر شاب العلاقات المغربية الفرنسية عقب واقعة الاستدعاء التي طالت رئيس الجهاز الأمني المغربي، مما حذا بوزارة العدل والحريات تعليق العمل بالاتفاقيات القضائية التي تربط البلدين إلى أجل غير مسمى.