الأمير المنبوذ يعترف : "الحسن الثاني أهان والدي لكنه عَلمني السياسة، قلت لمحمد السادس أن يتخلى عن المخزن و كنت أعرف أن المخزن حيوان وسينتقم و طلب مني أن أخرج من القصر و أمير الفقراء لقب فرنسي"
زنقة 20 . الرباط
قال الأمير "مولاي هشام" ابن عم الملك محمد السادس، في مقابلة تلفزية، مع قناة "فرانس24"، أنه : "طالب من جلالة الملك أن يتخلى عن المخزن بعد توليه مقاليد الحكم".
و يأتي تصريح "هشام"، الفريد، حيث وصف محمد السادس، بـ"جلالة الملك" لأول مرة.
الأمير، هشام، نفى النبش في ما "أسرار الدولة"، قائلاً، "هناك أسرار لم أذكرها، وهي قد تمس بالدولة، لكن وقتها لم يحن بعد".
وسرد "مولاي هشام" في مقابلته على قناة "فرانس24"، أن "المخزن، طلب مني الخروج من القصر، وأنا قمت بواجبي العائلي، بأن أبقى في مكاني، فبقيت في مكاني قبل أن أرحل"
و قال "هشام"، أن "ألمخزن نظام أبوي، يقضي مجموعات و يدمجح مجموعات أخرى داخل السلطة، للسيطرة على الموارد".
و في حديثه عن لقب "أمير الفقراء" الدي وصف به الملك محمد السادس، ابان توليه الحكم، بأن لقب "أمير الفقراء"، هو لقب تم البحث عنه من قبل بعض الشركات الفرنسية، و بحثوا في بعض القواميس، ليصاحبه لقب أخر لدى الفرنسيين هو لقب "الكسول"، لقد أدخلوه في اللغة السياسية، للمغرب".
واعتبر "هشام" بان "الكتاب هو عبارة عن حصيلة، عما قال أنه "عما أستطاع انجازه و عن ما لم ينجزه"، مضيفاً، "أنا أتحدث أولا، عن ائتلافات، لوبيات لديها مصالح، و الأحزاب السياسية منخرطة، في الللعبة السياسية، و للمخزن أليات و ميكانيزمات، سطحية، بمثابة تحايل على التغيير، و ليس التغيير".
و حول تداعيات كتباه، قال "أنا سوف أتعرض للسب و الشتم، و لفبركة ملفات أمنية، و للتخوين بعد صدور الكتاب"..
و في حديثه عن والده الأمير "مولاي عبد الله"، قال : "والدي، لم يُقدم انتقادات للنظام الملكي الحاكم، لقد كان دائماً في صلح مع العائلة المالكة، ولم يتخد أي موقف علانية، و أنا أعتبر نفسي مثقف، و عشت بانسجام، وخرجت من البلاط، و ترعرعت خارجه".
ويضيف، "أما محمد الخامس، بمجرد ما أتى الاستقلال، عاش فترة توتر صعب، لأنه واجه زحف من قبل قوى سياسية، هدفها الاستيلاء على الدولة، فتصدى محمد الخامس، للهجوم، بمساعدة "مولاي الحسن" حينها، فاستطاع فرض التوازن على النظام السياسي المغربي، فتمكن من البقاء فوق المعترك السياسي، وهالته، مكنته من البقاء، لكن لا أحد من الملوك لم يحسم بين الثنائي "المخزن و الدولة الحديثة".
وفي حديثه عن "ألحسن الثاني"، قال بأنه "بقي غضب دفين في قلبي، لأن ذكرى الوالد في هذه المأساة، وبعدها .... لقد التقيت عمي الحسن الثاني، وقال لي كل شيء".
و وصف "هشام" وفاة "الحسن الثاني" ، بأنه "وفاة أصعب من وفاة والده الأمير "مولاي عبد الله"، قائلاً : "موت الحسن الثاني، كان أصعب من كل شيء، لأن الحسن الثاني، علمني كل شيء، التعامل مع الأخرين، علمني الأخير".
و عن الأميرين "مولاي رشيد" و شقيقه "مولاي اسماعيل"، قال : "الأمير "مولاي رشيد، أمير بكل ما تحمله الكلمة من معنى، و أخي الأمير،"مولاي اسماعيل"، اختار طريقه وهو حر فيه ، ترعرع في حضن الملك محمد السادس، جزاه الله خيراً"