قصة زبدة "لعبار" التي تتسب في تسمم 12 شخصاً في البيضاء
زنقة 20
تطورت قضية تسمم عائلتين بسبب زبدة "لعبار" لتصل إلى القضاء بعد أن قررت جمعية لحماية المستهلكين وضع شكاية لوكيل الملك.
وحسب مصادر من عائلات الضحايا فإنه تبين أن الزبدة التي يمنع بيعها للمحلات التجارية والتي تباع بالتقسيط كادت أن تتسبب كميات قليلة منها في مأساة لـ12 شخصا نقلوا، قبل أيام، على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، بعد أن تسببت لهم في تسمم وصف بـ"الحاد".
وتبين أن أفراد أسرتين بضواحي البرنوصي تناولوا، أثناء وجبة الفطور، كمية قليلة من الزبدة اتضح فيما بعد أنها فاسدة، وبعد مرور أقل من ساعتين، أحس 3 منهم بمغص في المعدة تطور ليصبح وجعا حادا نقلوا على إثره إلى المصحة، قبل أن يلحق بهم 3 أشخاص آخرين أصيبوا بالتسمم نفسه.
وستأتي الشكاية الجديدة بعد تقرير لمختبر علمي تابع للدولة أكد أن الزبدة التي تباع بالتقسيط تشكل خطورة على المواطنين في حال عدم خضوعها لمعايير حفظ الصحة، كون العلبة الواحدة تزن 25 كيلوغراما وأغلب المحلات التجارية تبيعها خلافا للقانون بالتقسيط ما يشكل خطورة على مستهلكيها.
وحسب أحد الضحايا فإن أن حالات التسمم ليست الوحيدة من نوعها، بل سبق أن اكتشفت عناصر حفظ الصحة التي تقوم بحملات مناسباتية، أن محلات تجارية بضواحي البرنوصي تبيع علب الزبدة التي تبلغ سعتها 25 كيلوغراما، دون أن تخضع لمعايير السلامة الصحية، ولا تحمل العلامات التجارية أو الجهة المستوردة، علما أن القانون يمنع على أصحاب المحلات التجارية بيع الزبدة بالتقسيط، نظرا إلى أن علب الزبدة التي تزن 25 كيلوغراما مخصصة للمهنيين فقط.
ولا يقتصر بيع المواد الغذائية الفاسدة، والتي توجد من بينها الزبدة، على محل واحد، حسب ما رصدت عناصر قسم حفظ الصحة.
