بان كيمون يُشيد بجهود المغرب في مراقبة حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية ويُحذر الرباط والبوليساريو من خطر إستغلال الموارد الطبيعية
زنقة 20 . أ.ف.ب
جدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التأكيد الخميس على ضرورة مراقبة مسألة احترام حقوق الانسان بشكل "دائم ومستقل وغير منحاز" في الصحراء ، مع اشادته بما تقوم به الرباط في هذا المجال.
وفي تقرير الى مجلس الامن الدولي، حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، اشاد بان كي مون بـ"تعاون المغرب" مع مجلس حقوق الانسان، والذي دعا مقررين خاصين إلى زيارة المنطقة.
اضاف التقرير ان بان "اشار بارتياح الى الاجراءات" التي اتخذتها الرباط من اجل تحسين فعالية المجلس الوطني لحقوق الانسان ومن اجل وضع حد للملاحقات ضد المدنيين امام المحاكم العسكرية، طالبًا "تطبيقًا كاملًا وسريعا" لهذه الاجراءات. واوضح ان بان "اشار ايضا بارتياح الى الرغبة التي عبّرت عنها جبهة البوليساريو للتعاون مع هيئات الامم المتحدة التي تعنى بحقوق الانسان".
جاء في التقرير ايضًا ان الامين العام "يشجّع الطرفين على مواصلة تعزيز هذا التعاون"، ولكنه جدد التأكيد على ان "الهدف النهائي يبقى مع ذلك مراقبة دائمة ومستقلة وغير منحازة لحقوق الانسان وعلى أن تغطي على السواء اراضي الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين" في تندوف (جنوب غرب الجزائر).
في الرباط، دعت المسؤولة الثانية في وزارة الخارجية المغربية مباركة بوعيدا مجلس الامن الى "التركيز على الحل السياسي" بدلًا من التركيز على "مسائل ثانوية". واضافت لوكالة الانباء المغربية ان المغرب ينتظر "اعترافا بجهوده في مجال حقوق الانسان" في المنطقة.
يشار الى ان مهمة بعثة الامم المتحدة في الصحراء تنتهي نهاية نيسان/ابريل، وسوف يجري اعضاء مجلس الامن مشاورات في الاسبوع المقبل من اجل التصويت على قرار بهذا الخصوص في 23 نيسان/ابريل.
واوصى بان بالتجديد لبعثة الامم المتحدة لمدة عام مع تعزيزها بـ15 مراقبا عسكريا.
وتتولى بعثة الامم المتحدة المنتشرة في المنطقة منذ العام 1991 مراقبة وقف اطلاق النار في هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي تسيطر عليها الرباط، وتطالب بها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وتقترح الرباط منح حكم ذاتي للصحراء ، ولكن تحت سيادتها، إلا أن البوليساريو تطالب باستفتاء كي يحدد سكان المنطقة، البالغ عددهم حوالى مليون نسمة، مصيرهم. ولا تزال جهود الامم المتحدة في الوساطة متعثرة.
وحذر بان ايضا في تقريره من خطر استغلال الموارد الطبيعية للصحراء الغنية بالفوسفات والنفط والغاز.
وقال بان نقلا عن شرعة الامم المتحدة "نظرًا الى المصلحة المتزايدة للموراد الطبيعية في الصحراء من المناسب دعوة الاطراف الى الاعتراف بان مصالح المواطنين في الصحراء تعلو على اي اعتبار اخر".
واشار التقرير الى ان جبهة البوليساريو وجهت الى الامم المتحدة رسائل تشكو المغرب على تجديده عقود للاستثمار مع شركات نفطية ترغب في "تسريع" عمليات التنقيب.
وفي احدى هذه الرسائل بتاريخ السابع من نيسان/ابريل، ندد ممثل بوليساريو في الامم المتحدة احمد بوخاري بـما أسماه "مواصلة استغلال المغرب غير المشروع للموارد الطبيعية للصحراء ".