هكذا عثرَ الحرس الإسباني على قاصر مغربي بين محرك حافلة
زنقة 20
غامر بحياته حين قطع رحلة سرية بين طنجة وطريفة، وهو يجلس إلى جانب المحرك ، بعدما لم يهتم بالخطر الذي كان يتهدده في سبيل ” الحريك ” ، قبل أن يصل إلى الضفة الأخرى ويتم اكتشاف المكان الذي كان يختبئ فيه طيلة فترة عبوره مضيق البوغاز.
عناصر الحرس المدني الإسباني بميناء طريفة ، عثروا أول أمس، على طفل مغربي ، مرشح للهجرة السرية، كان يوجد بالمكان المخصص لمحرك حافلة ، قادمة من ميناء طنجة المدينة.
المعني بالأمر كان في صحة جيدة ، حسب ما أعلنت عنه السلطات الإسبانية بميناء طريفة، قبل أن يتم تسليمه لمصالح الأمن ، وقد تفاجأ عناصر المراقبة بالميناء حين اكتشفوا خطورة الموقع الذي كان يختبئ فيه ، بعدما أصر على تنفيذ رغبته في الهجرة السرية بدون أن يبالي بعواقب ذلك على صحته خاصة وأن أي حركة منه كانت ستؤدي إلى فقدانه حياته جراء التصاقه بالمحرك.
المصالح الأمنية الإسبانية بميناء طريفة ، أوقفت قبل هذه العملية ، شخصين من جنسية مغربية ، الأول 38 سنة والثاني33 سنة ، قدما على متن باخرة سريعة من ميناء طنجة المدينة ، دون أن ينتبه عناصر الشرطة والجمارك المغربية لصحة الوثائق التي أدليا بها قبل انطلاق رحلتهما نحو اسبانيا ، حين اكتشف أفراد الحرس المدني الإسباني بأنهما يحملان تصريحات مزورة تتعلق بأوراق الإقامة بدولة النرويج ، وقد تم إحالتهما على الجهات المختصة للبحث في قضيتهما.
عمليات ” الحريك ” لم تتوقف بميناء طنجة المدينة ، حيث يستغل العديد من الراغبين في الهجرة السرية ، الأشغال الجارية بهذه المنطقة ، في أفق تأهيلها إلى مرفإ ترفيهي وإحداث مرافق جديدة مرتبطة بكورنيش المدينة ، هو ما يعكسه ارتفاع أعداد المرشحين أغلبهم من القاصرين الموقوفين من قبل أمن طنجة.