بعد غياب البارصا .. هل يسمح الكابوس الألماني بايرن ميونيخ بحضور ريال مدريد كأس العالم للأندية بالمغرب
زنقة 20 . وكالات
بمجرد أن أعلن الأسطورة البرتغالي لويس فيجو عن صدام يجمع بين ريال مدريد الإسباني، فريقه الأسبق ، وبايرن ميونخ الألماني في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، من خلال مشاركته في مراسم سحب القرعة، ابتهج جمهور الكرة في العالم لقرب حلول مواجهة كلاسيكية ممتعة في البطولة الأعرق ، وانقسم الحال بين انصار الفريقين بين متفائل ومتشائم.
بالطبع عم التفاؤل المعسكر البافاري ، فبطل البوندسليجا وحامل لقب التشامبيونز يدرك مدى علو كعبه على الخصم المدريدي، خاصة أنه يعيش أفضل حالاته في السنوات الاخيرة.
وفي المقابل ساد التشاؤم العاصمة الإسبانية بسبب الأمر نفسه، والمتعلق في الأساس بعقدته المتأصلة في الملاعب الألمانية، لا سيما أن الإياب سيكون في أليانز أرينا.
وبحساب المواجهتين المقبلتين في قبل النهائي (22 و30 أبريل)، سيكون قطبا مدينتي مدريد وميونخ قد التقيا في دوري الأبطال 22 مرة، وتشير لغة الارقام الى أفضلية بايرن بواقع 11 انتصارا، مقابل سبعة للريال وتعادلين.
وعلى صعيد الأهداف يتفوق بايرن ايضا بمعدل 33 هدفا مقابل 26 لمنافسه، كما يتفوق كبير أندية ألمانيا في المواجهات الإقصائية (5-4) مع فوزين في مرحلة المجموعات.
وبعد أن قضي الأمر بتكرار المواجهة في المربع الذهبي للنسخة الجارية ، يشعر الريال بخطر أكبر مع وجود الكتالوني بيب جوارديولا على رأس الجهاز الفني لبايرن، وهو الذي لم يخسر كمدرب من الفريق الأبيض سوى مرتين من أصل 15 مواجهة، بينما انتصر في تسعة وتعادل في أربعة
وفي المقابل لا يطمئن البلانكوس للمواجهة بسبب تدهور نتائج المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في المباريات الكبرى ، خاصة خارج الديار، وآخرها الخسارة في ألمانيا في إياب دور الثمانية أمام بروسيا دورتموند 0-2 ، والتي لم تؤثر على التأهل لسابق فوزه في مدريد 3-0.
كما يكمن الخطر الأكبر في احتمال غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف التشامبيونز والليجا الحالي، عن مباراة الذهاب في مدريد بسبب إصابة بالركبة.
ويصطدم الريال بخصم ألماني للمرة الثالثة على التوالي في المراحل الإقصائية بالبطولة الجارية، حيث أطاح بشالكه في دور الستة عشر بنتيجة إجمالية 9-2 (6-1 في جيلسنكيرشن و3-1 في مدريد) قبل أن يزيح دورتموند.
وباسترجاع التاريخ، فإن الريال لم يهزم بايرن في ألمانيا سوى مرة واحدة، بينما انتصر بايرن في ملعب الريال ثلاث مرات.
وبدأ الصدام الكلاسيكي عام 1975 في قبل النهائي أيضا ، وخلاله تعادلا 1-1 في سانتياجو برنابيو، قبل أن ينتصر البافاري في ملعب ميونخ الأوليمبي 2-0 ، ليمهد الطريق لنفسه للتتويج باللقب.
بعد 11 عاما تجدد اللقاء في قبل النهائي أيضا (موسم 86-87) وخلاله تفوق بايرن مجددا بالفوز 4-1 في ميونخ ، مع فوز بلا قيمة للريال في العودة 1-0 ، لكن هذه المرة خسر الألمان اللقب امام بنفيكا البرتغالي.
انتقم الريال في دور الثمانية بنسخة 87-88 ، حيث عوض خسارته في الذهاب 2-3 بميونخ الى فوز في البرنابيو 2-0 ، الا أنه خرج من قبل النهائي امام أيندهوفن الهولندي محرز اللقب فيما بعد.
بعد 12 عاما تجدد الموعد بين الطرفين ، لكن تضاعف عدد المواجهات الى أربعة، اثنان في دور المجموعات ومثلهما في قبل النهائي.
في دور المجموعات حقق بايرن فوزين كاسحين في معقل الريال 4-2 ، و4-1 في ميونخ، لكن الميرينجي انتقم في قبل النهائي بالفوز 2-0 في مدريد، والخسارة 1-2 بالإياب، وتبدل الحال هذه المرة بأن مهد هذا الانتصار الطريق للفريق الملكي للتتويج باللقب القاري الأغلى في النهائي على حساب مواطنه فالنسيا.
وبعد عام واحد انتظر نصف النهائي نفس الفريقين، وحسم بايرن التأهل للمباراة الختامية بفوزه ذهابا في مدريد 1-0 وإيابا في ميونخ 2-1 ، لينطلق نحو الظفر باللقب على حساب فالنسيا.
بعد عام آخر (موسم 2001-2002) تجدد الصدام لكن في دور الثمانية ، وفيه كانت الغلبة لريال مدريد رغم خسارته ذهابا في ملعبه 1-2 حيث فاز في ألمانيا 2-0 ، وبعدها توج بالكأس التاسعة والاخيرة في تاريخه على حساب برشلونة في قبل النهائي وباير ليفركوزن الألماني في النهائي.
في موسم 2003-2004 تواجه الريال وبايرن لأول مرة في دور ال16 ، وحسم الإسبان التأهل بالتعادل 1-1 في ميونخ ثم الفوز 1-0 بعقر دارهم.
في 2006-2007 عاد الكلاسيكو في دور ال16 وودع الفريق المدريدي البطولة رغم التعادل 4-4 في المواجهتين، (3-2 في مدريد و1-2 في ميونخ) لكن بايرن غادر من دور الثمانية على يد البطل ميلان الإيطالي.
وحدث الصدام التقليدي لآخر مرة قبل موسمين (2011-2012) في قبل النهائي، وحسم بركلات الترجيح على أرض مدريد، حيث خسر الفريق بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في اليانز أرينا 1-2 وفاز في البرنابيو بنفس النتيجة، وبعدها خسر بايرن النهائي امام تشيلسي الإنجليزي.
و سيكون الفائز من مباراة "الريال" ضد "البايرن" مؤهلاً بشكل كبير للفوز بكأس عصبة أبطال أوربا، نظراً للقيمة الكبرى للفريقين أوربياً، وعبره المشاركة في كأس العالم للأندية بالمغرب.