هل بدأ "ربيع المصالحة"؟... الرميد يغازل شيوخ السلفية بمنزله
زنقة 20
في خطوة غير مسبوقة، استقبل مصطفى الرميد وزير العدل بحكومة بنكيران، شيوخ مايعرف ب"السلفية الجهادية" ببيته ويتعلق الأمر بكل من حسن الكتاني ومحمد رفيقي ابو حفص وعمر الحدوشي .
هذا الإستقبال الخاص تم لعدة ساعات في غياب الشيخ "محمد الفيزازي" الذي ألقى خطبة الجمعة أمام الملك محمد السادس، أثناء زيارته إلى طنجة.
وأكدَ أبو حفص أنه فعلا حضر هذا اللقاء إلى جانب باقي الشيوخ، وأوضح أن هذا اللقاء كان لقاءا عاديا بمنزل الرميد، ولم يكن لقاءا رسميا وجرى خلاله مناقشة الأوضاع العامة والأحداث السياسية التي تشهدها البلاد.
ورجحَت مصادر مطلعة أن يكون اللقاء له علاقة بإعلان السلفيين انضمامهم إلى حزب النهضة والفضيلة الذي يقوده محمد خليدي، المنشق عن حزب العدالة والتنمية وانضمام أحد أنصار الشيخ "المغراوي" الذي كان يدعم العدالة والتنمية.
هذا وقد ظهرت أولى مبادرات المراجعات الفكرية داخل أوساط التيار السلفي الجهادي بالسجون بعد سنوات قليلة من تاريخ الأحداث الدامية لسنة 2003، حيث باشر عدد من مشايخ التيار ورموزه إلى تقديم إشارات إيجابية للسلطات تٌعبر عن حسن نيتهم وتدفع ببراءتهم من تهم شرعنة العنف وتكفير المجتمع والمؤسسات، وتوالت ابتداءا من 2006، الجلسات الحوارية بين ممثلين عن الدولة وسلفيي السجون من أجل إيجاد حلول لهذا الملف، ورغم أن تلك المراجعات نجحت في إقناع الكثيرين بتغيير أفكارهم من الملكية والمذهب المالكي وتكفير المجتمع، إلا أنها تفتقر حسب المتتبعين إلى رؤيا موحدة بسبب ضبابية مواقف سلفيي السجون منها.