القوات العمومية تقتحم بيت امرأة عزلت نفسها واحتجزت ابنتها لمدة خمس سنوات ببرشيد
زنقة 20
أعطى وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد أول أمس الخميس تعليماته للضابطة القضائية بنفس المدينة باقتحام منزل سيدة تحتجز نفسها و ابنتها لمدة حوالي خمس سنوات و ذلك بعد شكايات متتالية من الجيران. عدم مغادرة السيدة البالغة من العمر 61 سنة و ابنتها المنزل منذ حوالي 4 سنوات، و عدم فتح بابها للتبضع أو الذهاب للحمام أو ذهاب الفتاة للمدرسة و اكتفائها بطلب الجيران بخدمتها و اقتناء متطلباتها عبر نافذة المنزل، كل هذا جعل الجيران يشكون في ما يروج داخل المنزل و جعلهم يخبرون أعوان السلطة الذين بدورهم أشعروا قائد المقاطعة الثالثة التابع لها نفس الحي (حي المنى)، انتقل الجميع إلى عين المكان للتحقق مما يروج بين الساكن..
طرق أعوان السلطة باب المنزل فأجابتهم الفتاة بأن والدتها غير موجودة و الباب مغلق لا تستطيع فتحه، حينها قام قائد المقاطعة بتحرير محضر بالواقعة لوكيل الملك لدى ابتدائية برشيد الذي أصدر تعليماته أول أمس الخميس باقتحام المنزل لمعرفة ملابسات احتجاز السيدة لنفسها و لابنتها طوال هذه المدة، حضر عناصر من الشرطة القضائية و قائد المقاطعة و أعوان السلطة و تجمهر العشرات من المواطنين حول المنزل، و طلب القائد من السيدة فتح باب المنزل، و أمام رفضها الامتثال تم تكسيره و الولوج إلى الداخل حيث استقبلت المسؤولين روائح كريهة منبعثة من داخل المنزل مصدرها حجرة استعملتها صاحبتها كحاوية للنفايات لمدة أربع سنوات حيث بلغت القمامة بالحجرة عُلو مترين، و لدى عملية تفتيش المنزل تم العثور على “الحالة المدنية” التي تبين من خلالها أن الفتاة من مواليد 1998 و أنها متبناة من طرف صاحبة المنزل، هذه الأخيرة كانت تجوب أرجاءه و تصيح أنها لا تريد الخروج لأن أشخاصا سيقتلونها لأن لديها كنز بالمنزل، تم اقتيادهما إلى المستشفى الإقليمي ببرشيد و منه إلى مستشفى الرازي للطب النفسي بالمدينة ذاتها لتشخيص حالتهما النفسية.
و قد حضر بعض أقاربها الذين صرحوا أن السيدة كانت مهاجرة بالديار الفرنسية و لدى عودتها بصفة نهائية تعاطت إلى الشعوذة و زيارة الأضرحة إلى أن جلبت تلك الفتاة في أيامها الأولى من الولادة و تبنتها و أدخلتها إلى المدرسة ثم فصلتها طواعية، و المثير أن الفتاة التي تبلغ من العمر 16 سنة كانت تلمس العشب بالمستشفى و تتحسسه و تقول لمن حولها (ها هم الناس إنهم لا يؤذون.. و لا يقتلون.. ليسوا كما قالت لي ماما..)
