لهذه الأسباب الوزير بوليف يُهدد بتفجير الحورا بين بنكيران والنقابات
زنقة 20
في خطوة قد تنسف بالدفء الذي عاد إلى العلاقة بين رئيس الحكومة والمركزيات النقابية بخصوص الحوار الاجتماعي بعد الاتفاق على مناقشة كل القضايا المطروحة، أغضبت انتقادات الوزير المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف على «صفحته الفيسبوكية» لمسيرة 6 أبريل الجاري وللمطالب التي رفعها المحتجون، القيادات النقابية، وذلك في نفس اليوم الذي كان فيه ابن كيران في اجتماع مع النقابات الثلاثاء الماضي.
نجيب بوليف، الذي اعتبر في «حديث الثلاثاء» على صفحته الفيسبوكية اجتماع 3 نقابات فضلا عن انضمام أحزاب وجمعيات حقوقية ومهنية إلى مسيرة 6 أبريل «سابقة نقابية»، قال إن اجتماعها «لم يكن له الفعالية، بحيث كانت المسيرة هزيلة عدديا»، على الرغم، يضيف الوزير أن «هيآت نقابية أخرى وتيارات ذات المرجعية الإسلامية قررت نظريا عدم المشاركة لكنها سمحت لأعضائها بالمشاركة الفردية».
ولم تتوقف انتقادات الوزير عند حدود المسيرة المشتركة التي نظمتها نقابات الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديموقراطية للشغل والفيدرالية الديموقراطية للشغل، بل طالت حتى المطالب التي رفعها المحتجون، والتي همت الزيادة العامة في الأجور، والرفع من الحد الأدنى للأجور إضافة إلى توحيد الحد الأدنى للأجور في القطاعين الصناعي والفلاحي، والسلم المتحرك للأسعار والأجور والرفع من معاشات التقاعد، وهي مطالب يقول بوليف «يعرف القاصي والداني مدى إمكانية الاستجابة لها في الوضع العالمي والوطني الحالي».
وأضاف الوزير على صفحته الفيسبوكية لو «طالبت هذه النقابات بمطلب السلم المتحرك للأسعار والأجور لكفاها المنطق والواقع صعوبة المطالبة بمطالب تعرف هي – قبل غيرها- أنها صعبة التحقيق خلال السنتين الحاليتين»، في إشارة إلى أن هذه النقابات والأحزاب والجمعيات خرجت بهدف المطالبة بمطالب تعجيزية، في وقت كانت فيه مسيرتها «رديئة وضعيفة ومخجلة رغم حجم التكتل الحزبي والجمعوي والنقابي»، يقول بوليف
خرجة نجيب بوليف، وإن لم تعرها القيادات النقابية اهتماما كبيرا بدعوى أن «مخاطبها في الحوار الاجتماعي هو رئيس الحكومة»، فإن عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديموقراطية للشغل تكلف بالرد عنها في اتصال مع «الأحداث المغربية»، العزوزي، الذي استغرب في البداية كلام الوزير محمد نجيب بوليف بخصوص المسيرة النقابية، قال بنبرة ساخرة «إذا كان نظر الوزير ضعيفا، فطبيعي أن يرى المسيرة ضعيفة».
الكاتب العام للفيدرالية الديموقراطية للشغل، والذي يجمع نقابته تنسيق مشترك مع نقابتي الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديموقراطية للشغل، وبعدما لم يخف غضبه من تبخيس الوزير بوليف للمسيرة، التي وصفها بأنها «كانت ناجحة ليس بالنسبة لكل المغاربة وليس للنقابيين فقط»، أضاف أن ما عبر عنه الوزير المكلف بالنقل يعبر عن «نظرة قصيرة وقراءة بسيطة للأشياء»، وذلك قبل أن يستطرد «سي بوليف يقول ليعجبو حنا مكانتحاوروش معاه».
إلا أنه رغم ذلك، فلم يتردد عبد الرحمان العزوزي في مطالبة الوزير محمد نجيب بوليف بأن «يحترم نفسه»، وقال «نحن كنقابات نتكلم مع رئيس الحكومة»، الذي أبدى استعداده، يضيف زعيم الفيدراليين، خلال لقاء الثلاثاء الماضي، «استعداده لمناقشة كل القضايا المطروحة والتجاوب معها مع العمل على ايجاد حلول لها»، وذلك قبل أن يختم «نحن مع حسن نوايا رئيس الحكومة حتى يثبت العكس».