محكمة طنجة ترفض منح السراح المؤقت لمجموعة التشرميل
تحول محيط بناية المحكمة الابتدائية بطنجة ، الذي يقع بالحي الإداري وسط المدينة ، إلى تجمعات احتجاجية ، حين حج إلى المحكمة بعد ظهر أول أمس ، العشرات من التلاميذ إلى جانب أسر وأقارب المتابعين في قضية ” تشرميل ” طنجة ، التي انطلقت أولى جلساتها باستمرار اعتقال جميع المتهمين.
هيئة الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بطنجة، وبعد توصلها بملتمسات من دفاع الموقوفين ، من أجل تمتيعهم بالسراح المؤقت ، قررت تأجيل مناقشة ملف هذه القضية إلى جلسة يوم 6 ماي القادم ، كما رفضت في نهاية الجلسة طلبات السراح المؤقت ، ليتم الاحتفاظ بجميع المتابعين رهن الاعتقال بالسجن المحلي.
زملاء التلاميذ الموقوفين بين مجموعة ” تشرميل طنجة ” ، رفعوا مجموعة من الشعارات أمام باب المحكمة ، من أجل المطالبة ببراءتهم ، باعتبار أن الأفعال التي قاموا بها لا تتعلق بارتكاب عمليات إجرامية حقيقية من خلال استخدامهم مجموعة من الأدوات المزيفة في تصوير مشاهد خاصة بهم من ” التشرميل “.
الموقوفون التسعة من بينهم سبعة تلاميذ، تتراوح أعمارهم بين 19 و22 سنة، وجهت إليهم تهما تتعلق بحيازة أسلحة دون سند قانوني وتهديد الأمن العام وسلامة الأشخاص والأموال، بعدما تم إلقاء القبض عليهم يوم الجمعة المنصرم ، خلال وجودهم داخل بناية مهجورة ، مقابلة لأحد الفنادق بمنطقة مالبطا الواقعة على طول ساحل شاطئ الغندوري ، حين كانوا بصدد إعداد ألبوم صور يحمل اسم تشرميل طنجة ، من أجل نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي على الأنترنت.
ه
ذه العملية تم توفير كل الظروف لإنجاحها من قبل هذه العناصر، بعدما حجزت بحوزتهم مجموعة من المعدات ، التي كانوا سيوظفونها في تمثيل صور التشرميل ، ويتعلق الأمر بمسدسين بلاستيكيين وستة أقنعة وقفازات وثلاثة مجسمات بالشمع تم إعدادها على شكل قنابل يدوية، إضافة إلى سكين من الحجم الكبير ومجموعة أخرى من الأسلحة البيضاء وعدة هواتف نقالة من مختلف الأنواع ، كما تم العثور على مادة الصباغة من اللون الأحمر قاموا بجلبها لرسم آثار الدماء في مشاهد مصورة مفبركة.