هكذا أوقعَ هاتف بسارق صالونات الحلاقة النسائية بالبيضاء في يد الأمن
زنقة 20
إعتقلت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء ، بناء على تعليمات النيابة العامة، شخصا متهما باقتراف سلسلة سرقات لصالونات حلاقة نسائية ومحلات تجارية بمنطقة بوركون، وسط المدينة.
وتمكنت عناصر الأمن من اعتقال المتهم (26 سنة)، وهو يتحدر من ضواحي مدينة الجديدة، وعديم السوابق القضائية، بعد تحديد إشارات صادرة عن هواتف محمولة ذكية مزودة بنظام تحديد المواقع "جي بي أر أس"، كانت تنبعث بين الفينة والأخرى بالجديدة ومدارة زاوية سيدي إسماعيل المؤدية إلى مدينة آسفي وسيدي بنور، ما أدى إلى تنقل المحققين إلى الجديدة، حيث أوقفوا شخصا ضبط بحوزته هاتف محمول يخص إحدى زبونات صالونات الحلاقة التي اقتحمها المتهم خلال مدد متفاوتة. وأسفر البحث مع مشتري مقتنيات مسروقة عن اعترافه أنه اشترى مجموعة من الأغراض من شخص لا يعرفه، ضمنها الهاتف الذكي، المزود بنظام تحديد المواقع.
وأكد مصدرمطلع، مأن عناصر الأمن بنت فرضياتها على أن الشخص المبحوث عنه يقطن بين الجديدة وسيدي إسماعيل، إلى غاية انبعاث إشارة ثانية عن هاتف محمول ثان مزود بالنظام نفسه، من منطقة سيدي إسماعيل، الأمر الذي أكد فرضية أن المشتبه به يقطن بالمنطقة المذكورة. وبعد انتقال المحققين إلى مدارة زاوية سيدي إسماعيل، نسقوا مع ممثلي السلطة المحلية، الذين جرى تزويدهم بمعطيات خاصة عن المبحوث عنه. وقادت الأوصاف المقدمة لممثلي السلطة المحلية إلى اعتقال المتهم بمحل سكناه، بضواحي مدارة سيدي إسماعيل.
وقال المصدر إن المتهم اعترف بتورطه في سلسلة سرقات نفذها بمنطقة بوركون وسط مدينة الدارالبيضاء خلال مدد زمنية متفاوتة، موضحا أنه كان يتجه صوب الدارالبيضاء لتنفيذ عمليات سرقة بلغت سبع عمليات، ضمنها اقتحام ثلاثة صالونات حلاقة نسائية، ثم يعود إلى مقر سكناه.
وعن المسروقات، أكد الموقوف أنه كان يصرفها بسوق القريعة بالدارالبيضاء، وأسواق مدينة الجديدة، مضيفا أنه نفذ عمليات السرقة بشكل منفرد، وأنه لا يعمد إلى ترويع ملاك وزبناء المحلات التي يحددها هدفا لسرقاته، باستعمال القوة أو عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض، بقدر ما كان يعمد إلى تمويه ضحاياه بطلبات بسيطة، وما إن يخلو له الفضاء، حتى يسرق كل ما خف وزنه ثم يلوذ بالفرار.
وأشار المصدر ذاته إلى أن فرقة الشرطة القضائية ستحيل المتهم، اليوم الجمعة، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بتهمة تعدد السرقات.