قصة إغتصاب زبون لصاحب مطعم بالبرنوصي وهدده بنشر صوره على الأنترنت
زنقة 20
لم يتوقع عامل بمحل للمأكولات الخفيفة بحي الأزهر بالبرنوصي بالدار البيضاء، أن توطيد علاقته بأحد زبنائه، سوف يجر عليه مصيبة بطعم الفضيحة والإهانة. فبعد مدة من الصداقة بين الإثنين، أفصح الزبون لصاحب المأكولات أن لديه مشواة للدجاج، يرغب في بيعها له بثمن مناسب. هذه الصفقة أثارت اهتمام الشاب الثلاثيني، الذي استجاب لدعوة صديقه في الذهاب معه إلى شقته بإقامة الأمانة القريبة من محله من أجل معاينة المشواة والتفاهم على سعرها. عند وصولهما إلى المسكن، فاجأ «مول الدار» ضيفه بطلب غريب وصادم، حيث ألح عليه بشدة أن يمارس عليه الجنس.
رفض صاحب المطعم في بادئ الأمر هذا الطلب المحرم والمقزز، لكن الصديق غير العادي أصر على رغبته الشاذة، مما أجبر الشاب المحاصر على نزع سرواله إلى غاية قدميه من أجل قضاء وطره على متقمص دور المفعول به. في هذه اللحظة المربكة تحول الزبون المتودد إلى وحش، وانقض على الضحية، حيث كبله وهتك عرضه تحت التهديد والتعنيف، ثم قام بتصويره بكاميرا هاتفه النقال في هذه الوضعية الفاضحة. وصار يبتزه بنشر صوره على مواقع الأنترنيت مقابل مبالغ مالية.
المعتدى عليه جنسيا، لم يتقبل ما وقع له من انتهاك لرجولته، وأصبح يتعرض له من تهديد، حيث لجأ إلى مصالح الأمن، وقدم شكاية في الموضوع. الشرطة القضائية لأمن البرنوصي فتح تحقيقا حول رواية الضحية، ومن أجل الإيقاع بالمتهم متلبسا بجرمه، اتفقت مع صاحب محل المأكولات الخفيفة على ربط الاتصال مع المشتكى به، وإبداء موافقته على منحه مبلغ 10 آلاف درهم، التي طالبها بها أكثر من مرة. وفي الزمان والمكان المحددين، وضعت عناصر الشرطة كمينا للمبحوث عنه لتضبطه في حالة تلبس بالابتزاز. وبعد توقيفه واستنطاقه، تم اقتياده إلى منزله، الذي عثر فيه على سكين من الحجم الكبير ولصاق وعازل طبي وحبل بلاستيكي.
وفور استكمال التحقيق مع المتهم ذو الأربعين سنة من العمر، واعترافه بالمنسوب إليه، أحيل صباح الإثنين الماضي على أنظار الوكيل العام باستئنافية الدار البيضاء بتهمة الاحتجاز وهتك العرض تحت التهديد بالسلاح الأبيض والتهديد بنشر صور على المواقع الاجتماعية من أجل الإبتزاز.