فضيحة مُدوية. شاب مريض تساقط لحمه وحياته مهددة بعد رفضه من طرف ثلاث مستشفيات
زنقة 20
فضحت صور لمريض واقع الإهمال في عدد من مصالح التطبيب بالمستشفيات العمومية بكل من فاس وتاونات. وتظهر الصور لحم أجزاء حساسة من جسد شاب، يتحدر من منطقة تيسة بنواحي تاونات، وهو يتدلى، دون أن تنفع "جولات" عائلته على عدد من مصالح الاستشفاء في إنقاذ حياته المهددة جراء المرض الذي نهش جزءا كبيرا من مؤخرته، حد أن عظام جسمه أصبحت ترى بالعين المجردة.
وقال أحد أفراد عائلة الشاب كريم حديدي، الذي يبلغ من العمر 22 سنة، إن أسرته بدأت مشوار معالجته منذ شهر رمضان الماضي، بدءا بمستوصف بلدة "تيسة"، وصولا إلى مستشفى ابن الخطيب بمدينة فاس، قبل أن يتم إرجاعه إلى بيت العائلة في دوار أولاد جابر بجماعة سيدي امحمد بلحسن بإقليم تاونات، بمبرر أنه لا يوجد سرير فارغ في مستشفى ابن الخطيب بفاس، دون أن تجرى له أي فحوصات في هذا المستشفى، ودون أن يعاين أي طبيب وضعه الصحي.
ووفق ما أوردته يومية "المساء"، فقد تدهورت حالة هذا الشاب في منزله، حد أن عظام أطراف حساسة من جسمه ترى بالعين المجردة. وأصيب عدد من الناشطين والفعاليات المحلية الذين وقفوا على هذه الحالة بالذهول والصدمة، فيما تحركت السلطات المحلية بإقليم تاونات، بداية الأسبوع الجاري، لتطويق هذه القضية، إذ عمد عامل الإقليم إلى تنسيق تدخل طبي لمعاينة ومتابعة حالة هذا الشاب الذي يمتهن الفلاحة، ولا يتوفر حتى على بطاقة تعريف وطنية، ما زاد من تعقيد وضعه الصحي واستفادته من التطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، إذ أورد أحد أفراد الأسرة بأن الفحوصات التي طلب منه إجراؤها كانت مكلفة.
وأشار شقيق هذا المريض، إلى أن أطباء زاروا أخاه وعاينوا حالته في منزل الأسرة، ووعدوا باتخاذ ما يلزم من إجراءات لمعالجته.
