تفاصيل حجز 260 كلغ من الكوكايين بمطار محمد الخامس في أقل من 6 أشهر
زنقة 20
في إطار التصدي لظاهرة الاتجار الدولي في المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود، أوقفت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، في أقل من ستة أشهر، 74 شخصا متورطين في محاولة تهريب المخدرات القوية التي تم استقدامها من إحدى دول أمريكا الجنوبية في اتجاه القارة الإفريقية وصادرت 260 كلغ من مادة الكوكايين.
وأكد عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي السيبة رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالمطار في تصريح صحفي أن الاشخاص الموقوفين والذين يحملون جنسيات مختلفة ضبطت بحوزتهم في 17 عملية تهريب، خلال الفترة الممتدة ما بين 18 مارس الماضي و11 شتنبر الجاري، كمية تقدر في مجملها بنحو 260 كلغ من مختلف أنواع الكوكايين العالية التركيز.
وينتمي هؤلاء الأشخاص، من بينهم ثمانية نساء، إلى 19 بلدا، ويتعلق الأمر أساسا بحسب المصدر ذاته بأشخاص من نيجيريا وغينيا كوناكري وغينيا بيساو وجنوب افريقيا وانغولا والكاميرون وسيراليوني والكوت ديفوار وغانا والكونغو والرأس الاخضر وليبيريا والمغرب فضلا عن البرتغال وتركيا والبرازيل ونيكاراغوا والبيرو وجمهورية غويانا.
وتابع أنه على إثر ذلك تمت إحالة الموقوفين على أنظار العدالة من أجل جنح مختلفة تهم مسك وحيازة والإتجار الدولي في المخدرات القوية بما فيها صخور "الكراك"، حيث تم إشعارهم تحت إشراف نيابة المحكمة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء، بكافة الضمانات التي يخولها لهم قانون المسطرة الجنائية المغربي، بحقهم في تنصيب دفاع والاتصال بالتمثيلية الدبلوماسية لبلادهم أو أي شخص يرغبون في الاتصال به.
وأوضح عميد الشرطة الممتاز، أن نجاح هذه العمليات يعزى بالأساس إلى تظافر جهود مختلف مكونات الأجهزة الأمنية وكذا للعمل الاستباقي الذي ينبني على سلسلة من التحريات الأولية التي تقوم على تنقيط الرحلات والركاب والأمتعة قبل وبعد وصول الطائرة من مختلف الوجهات، فضلا عن الاستعانة في ذلك بمختلف الوسائل من قبيل الناسخ الضوئي وفرق الكلاب المدربة وغيرها من التدابير والاجراءات بما فيها التفتيش اليدوي الدقيق.
كما يرجع الفضل في ذلك، حسب المصدر ذاته، لجاهزية العناصر البشرية التي استفادت من سلسلة من الدورات التكوينية التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني في هذا المجال فضلا عن والسائل التقنية واللوجستية العالية الدقة التي وضعتها مديرية الشرطة القضائية رهن إشارة هذه المنطقة الحدودية.
يذكر أن العصابات الإجرامية تعمد في تنفيذ محاولاتها إلى مجموعة من الوسائل والأساليب في محاولة لتمويه وتضليل أجهزة المراقبة حيث تفننت في تمرير هذه السموم القوية التأثير وذلك في شكل كبسولات أو مواد سائلة أو مساحيق أو صخور.