قصة جريمة قتل فاشلة ضحيتها طفل والجناة ذئاب بشرية بالبيضاء
زنقة 20
حالت الألطاف الإلهية دون وقوع طفل ضحية جريمة شنعاء في منطقة سيدي مومن، بالدار البيضاء وفق ما بلغنا، وفي الحكاية ما يدمي القلب، إليكم التفاصيل ".
البداية ستكون من النهاية، حين ألقى أشرف بلعراج، 11 عاما، بنفسه عاريا من الطابق الثاني لإقامة سكنية مهجورة، توقفت بها الأشغال منذ سنوات.
حينما ارتطم الجسد الغض للطفل بالأرض خلف له كسورا في الكتفين، لكن الأمر لم يثنه عن الهرب لينفذ بجلده من جريمة قتل أبطالها ثلاثة جناة كانوا ينوون الإجهاز عليه والتخلص من جثته.
المارة الذين عاينوا سقطة أشرف لم يعرفوا السبب لكن العجب سيحتل الوجوه بعدما جاهد أشرف نفسه ليسرد وقائع عجيبة.
اختطاف واعتداء ونية قتل
كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصر أمس السبت (11 أكتوبر 2014) وأشرف الطفل الذي يتابع دراسته في المستوى السابع إعدادي، غادر منزل أسرته الكائن بإقامة مرجانة في حي الدوما بسيدي مومن، صوب حلاق الحي، لكن شابان في الثلاثينات من عمرهما اعترضا سبيله على حين غرة وقاما بوضع قطعة قماش بها مخدر على أنفه جعلته يغيب عن الوعي.
مرت ثلاث ساعات وأشرف في غيبوبة، وعندما استفاق وجد نفسه مكبلا بحبل في رجليه وبسلك حديدي في يديه وعلى فمه شريط لاصق، وجسده عاريا والدماء تنزف من رأسه التي تمت إصابتها بساطور خلفت له جروحا غائرة.
وإذ استشعر الضحية ما يدور حوله رويدا تناهى إلى مسامعه أن ثلاثة أشخاص بينهم حارس العمارة الغير مكتملة البناء وهو رجل ستيني، يتداولون عن الطريقة التي سيتم بها قتله والتخلص من جثته.
هروب هيتشكوكي
هنا فطن الطفل الضحية للمصير المؤلم الذي ينتظره فقرر أن يباغتهم، وفي غفلة منهم وحين ظنهم أنه غائب عن الوعي هب ليتجه صوب فسحة في الطابق الثاني من العمارة ليلقي بنفسه من هناك دون تفكير اللهم هاجس الهرب من هذه الذئاب البشرية.
بعد السقطة عاين أحد المارة المشهد وهب لنجدة الصغير مدثرا إياه بثيابه قبل أن يحيله على أسرته غير أن حالته استدعت تدخلا طبيا عاجلا جعله نزيلا في إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، فيما تم إبلاغ الدائرة الأمنية لأناسي وقد اعتقل اثنان من الجناة بينما لاذ الثالث بالفرار.
جرائم بشعة وأحكام مخففة
وإذ تنبيء القضية بتطورات لعدم ووضح الأسباب الكامنة وراء هكذا محاولة قتل فاشلة، قالت نجية أديب، رئيسة جمعية "ما تقيش ولدي"، إن الأمر يستلزم توقيع أغلظ العقوبات ضد هؤلاء الجناة، مشيرة إلى أن القضاء ملزم بإعطاء عبر لمن يعتبر عن طريق سن عقوبات الإعدام في حق هؤلاء.