قاضي مراكش يوزع 234 سنة سجنا على أعضاء شبكة للكوكايين
زنقة 20
قضت الغرفة الجنحيةالتلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بعشر سنوات سجنا نافذا في حق المدعو إدريس الحراق، الملقب بـ"عمي"، زعيم شبكة دولية للاتجار في مخدر الكوكايين، و12 متهما آخرين، وإدانة ثمانية بتسع سنوات سجنا نافذا لكل واحد، والحكم على أربعة متهمين بثماني سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهم.
جاء ذلك، بعد متابعة المتهم الرئيسي،الذي أوقف من طرف مصالح الشرطة القضائية بمدينة تطوان، رفقة باقي أفراد الشبكة، البالغ عددهم 26 متهما، التي جرى تفكيكها من طرف المصالح الأمنية بمراكش، خلال شتنبر الماضي، في حالة اعتقال طبقا لملتمسات وكيل الملك والدعوى العمومية بمجموعة من التهم، ضمنها الحيازة والاتجار الدولي في المخدرات.
ويتحدر أفراد الشبكة، الموجودون رهن الاعتقال بسجنبولمهارز من مدن أكادير، وتيزنيت بجنوب المغرب، وطنجة والعرائش والناظور وطنجة بشمال المملكة، حيثكان يعمل الأشخاص المتحدرون من مدن الجنوب على استقباللكوكايين القادم من أمريكااللاتينية، وأطنان من مخدر الشيرا القادمة من الشمال، ويشرفون على تهريبها عبر سواحل الجنوب إلى الخارج، في حين، تتكفلعناصر الشبكة المتحدرة من مدن الشمال بتصدير الكوكايين القادم من الجنوب عبر سواحل العرائش وطنجة إلى أوروبا.
وكشفت التحقيقات مع زعيم الشبكة عن مراكمته لثروات هائلة مكنته من عيش حياة الترف، وامتلاكه عقارات في مدن مختلفة وضيعتين فلاحيتين بضواحي مدينة العرائش تبلغ مساحتهما أزيد من 40 هكتارا، إضافة إلى العديد من الشركات بالمغرب وإسبانيا، كما أن الأبحاث المعمقة للمصالح الأمنية بمراكش بينت أن الشبكة الدولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب، مسخرة أشخاصا يجري انتقاؤهم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية.
وجاء تتبع عناصر الشبكة، التي تتخذ المغرب كنقطة عبور إلى دول أوروبا، من قبل عناصر الشرطة الولائية للشرطة القضائية لمراكش، بناء على تحريات مديرية مراقبة التراب الوطني، حول شبكة دولية لتهريب المخدرات عبر البحر تستعين بباخرة، تدعى "لحجي3"، بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية المركزية للشرطة القضائية بمراكش، بعد مراقبة انطلقت من ميناء مدينة أكادير، قبل إيقاف أربعة عناصر من الشبكة واثنين على متن شاحنة مخصصة لنقل الأسماك، واثنين آخرين على متن سيارة من نوع "ميرسيدس 220" بنقطة الأداء الرابطة بين أكادير ومراكش، وحجز كمية من مخدر الكوكايين الخام، بلغت 226 كيلوغراما، كانت موجهة إلى أوروبا، تقدر قيمتها المالية بـ 22 مليارا و600 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مبالغ مالية مهمة من العملة الوطنية، وسيارتين من نوع "مرسيديس 220" تستغلان لنقل وشحن المخدرات، وشاحنة من نوع ميتسوبيشي مجهزة بوسائل التبريد، وباخرة بمدينة أكادير)، وقنينة غاز مسيل للدموع، وعصا كهربائية، وهاتف نقال من النوع الذي يعمل بواسطة الأقمار الصناعية، وهواتف نقالة أخرى، بالإضافة إلى دفاتر شيكات. وأوقف باقي المتهمين بالرباط بمقهى قريب من المحطة الطرقية القامرة، التي تشكل نقطة التقاء أولي لأفراد الشبكة، قبل استئناف عملية التهريب في اتجاه أوروبا.