كان 2015.. ما الذي خسر أو ربح المغرب؟


زنقة 20

أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن غينيا الاستوائية ستستضيف النسخة الثلاثين لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015. 

وأضافت الكونفدرالية على موقعها الرسمي أن عملية سحب قرعة النهائيات ستجرى يوم الأربعاء ثالث دجنبر المقبل بمالابو.

القرار يأتي بعد سحب التنظيم من المغرب الذي كان قد طلب من الاتحاد الافريقي تأجيل البطولة بسبب إيبولا.

حاول المغرب من خلال رفضه تنظيم كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مطلع 2015 بسبب تهديدات فيروس "إيبولا" المتنامية، حماية صحة مواطنيه من ناحية، وتجنب وقوع كارثة على مستوى قطاعه السياحي من ناحية ثانية، مع التقدير بأن صورته الخارجية لدى الشركاء الأفارقة لن تمس.

وأكد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين الثلاثاء الماضي البرلمان أن لكل بلد الحق في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة مواطنيه.

وعلى رغم رفض الاتحاد الأفريقي طلب التأجيل الذي تقدم به المغرب، إلا أن موقف الرباط لم يتغير ، القرار جعل المغرب يحرم من استضافة البطولة للمرة الثانية في تاريخه، إضافة إلى إقصاء منتخبه من المشاركة، لكن الكثير من الآراء تعتبر أن المغرب سيربح الكثير من اتخاذ القرار والمتمثل أساسا في حماية صحة المواطنين، بالإضافة إلى مكاسب أخرى وفي مقدمتها سمعة القطاع السياحي المغربي الذي يمثل نحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

ويطمح المغرب إلى جلب 20 مليون سائح سنوياً بحلول العام 2020 في مقابل 10 ملايين زاروا البلد خلال 2013،

لاتوجد أرقام رسمية عن كلفة تنظيم كأس إفريقيا، لكن يكمن أن نشير إلى أن المغرب يتوفر مسبقا على البنية التحتية اللازمة سواء الملاعب او الفنادق او الطرق او المطارات او الطرق السيارة او محطات القطارت.

وتشير بعض التقارير أن المصاريف التنظيمية كتنظيم حفل الإفتتاح واعداد وتاهيل ملاعب التداريب المخصصة لكل المنتخبات في المدن الاربع، وهي أكادير ومراكش والرباط وطنجة لن تتجاوز 60 مليون دولار.

وعن الأرباح فإن احتضان المغرب لهذا الحدث يمكنه من إبراز امكانياته في تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى، والترويج له كوجهة سياحية .

بالإضافة إلى إنعاش سوق الشغل بمختلف المجالات الخدماتية، واكتساب خبرة وحنكة في استقبال مثل هذه الحدث، وكذلك الاستفادة  من نسبة من مداخيل المستشهرين والنقل التلفزي.

تناقلت تقارير إعلامية أن من أبرز تداعيات قرار الكاف إقصاء المنتخب المغربي من المشاركة ضمن النهائيات، وفي هذا الصدد يشير بعد المحللين الرياضيين عن تداعيات أخرى تنتظر المغرب قد تعلنها لجنة التنظيم في الكاف، ومنها احتمال فرض عقوبات مالية قد تصل إلى خمسين ألف دولار، وحرمان أندية المغرب ومنتخباته من المشاركة في مختلف المنافسات الأفريقية طيلة السنوات الأربع القادمة، فضلا عن إمكانية توجّه الكاف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بطلب إقصاء المغرب من خوض التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.

لكن البعض أشار أن المغرب بإمكانه تجنب فرض هذه العقوبات إذا نجح في أن يثبت من الناحية القانونية أن قوة قاهرة

منعته من استضافة هذه التظاهرة، مما يجعل حسم هذا الخلاف يتخذ مسارا قضائيا وقانونيا.









0 تعليق ل كان 2015.. ما الذي خسر أو ربح المغرب؟

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور