خسارة نهضة بركان تهدي لقب كأس العرش إلى الفتح للمرة السادسة
زنقة 20
نجح نادي الفتح الرباطي من إحراز لقب مسابقة كأس العرش المغربي للمرة السادسة بتاريخه بعدما هزم نهضة بركان بنهائي المسابقة التي احتضنها ستاد مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط بهدفين لصفر، وحرم بالتالي بركان من ملامسة أول الألقاب في تاريخها بفضل ثنائية لاعبيه النهيري و باتنة.
المباراة التي حضرها جمهور قياسي فاق 45 ألفا من مناصري الفريقين و ترأسها ولي العهد المغربي مولاي الحسن، تميزت بدايتها بالحذر الشديد من الجانبين، مع امتياز طفيف جدا للفتح و الذي استند لتجربته الطويلة و الكبيرة بأجواء المسابقة.
وانتظرنا لغاية الدقيقة العاشرة لمشاهدة أول مناورة هجومية لبركان قادها اللاعب عبد المولى برابح لم تثمر شيئا كبيرا بعد تدخل الدفاع.
وعاد برابح ليكون من وراء ركنية أخرى تعذب كثيرا الحارس بادة لإبعادها عن مرماه، وهو ما ترجم اعتماد نهضة بركان على الكرات الثابتة التي افتقدت للتركيز و الدقة المطلوبتين.
وفعلا كان للكرات الثابتة دورها الحاسم لفض الشراكة و إنهاء البياض الذي واكب المباراة ،حيث نجح اللاعب النهيري بدقيقتين قبل إعلان الحكم بولحواجب عن نهاية الجولة الأولى، من تسديد كرة زاحفة خادعت الحارس لمرابط مانحا أول الأهداف لصالح الفتح.
وفي الوقت الذي كان يتوقع فيه أن يكشف نهضة بركان عن وجه مغاير للخجول للذي وقع عليه بالجولة الأولى، إذا بالفتح الرباطي يوجه ضربة قوية لمنافسه من خلال عمل فني رائع و مجهود كبير لمراد باتنة استطاع من خلاله تسجيل الهدف الثاني بطريقة رائعة و من زاوية مستحيلة بالدقيقة 49.
و تفاعل أنصار الفتح بشكل كبير و رائع مع الهدف الثاني الذي أربك حسابات مدرب بركان و الذي لم يقو على الخروج من حالة الدهشة هته حيث كاد الفتح يسجل مرة أخرى، قبل أن يهدر اللاعب حلحول فرصة لتذليل الفارق بالدقيقة 55 بعد خطأ كبير للاعب مانداو.
وهبط إيقاع المباراة بعد ذلك نتيجة لإحكام مدرب الفتح إغلاق المنافذ بوجه نهضة بركان و التي لم يفلح مدربها طاليب في فك شفرة خط وسط الفتح الذي كان مؤثرا و حاسما على مستوى ترجيح كفة المباراة.
وبفوزه بالمباراة يكون الركراكي مدرب الفتح قد أوفى بوعوده بأول مواسمه التي يشرف من خلالها على الإدارة الفنية لناد مغربي، بقيادة الفريق للقب كأس العرش وأنهى فصول الحرب الكلامية التي سبقت المباراة أمام منافسه طاليب لصالحه و ضامنا للفتح المشاركة الموسم القادم بكأس الكونفدرالية إذا لم يقرر الكاف عكس هذا.