تفاصيل إعتقال شقيق الوزير أوزين
زنقة 20 . وكالات
تلقى محمد أوزين وزير الرياضة المغربي، نبأ اعتقال شقيقه يونس أوزين عند المعبر الحدودي بني انصار شمال المغرب، حين كان يهم بمغادرة ميناء مدينة الناضور متوجها إلى إسبانيا، وشوهد الوزير وهو ينزوي للرد على مكالمة هاتفية، قبل أن يعود إلى مقر اجتماع اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم مونديال الأندية الذي سيفتتح في العاشر من الشهر الجاري بالعاصمة الرباط، وعلى وجهه علامات الغضب.
وأفادت مصادر جيدة الاطلاع أن مصالح الأمن بمعبر بني انصار الحدودي اعتقلت شقيق وزير الشباب والرياضة المنتمي لحزب الحركة الشعبية، في الوقت الذي كان يهم فيه بدخول مدينة مليلية المحتلة من طرف إسبانيا، حيث تبين من خلال عملية المراقبة الروتينية لشرطة الحدود أن شقيق الوزير موضوع بمذكرة بحث وطنية بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، تبلغ قيمته ثمانية آلاف دولار لفائدة شركة "فولفو" التي قد قدمت شكاية ضده في شهر يونيو/حزيران الماضي.
وقالت مصادر أخرى، إن توقيف شقيق الوزير قد كشف عن أشياء أخرى، إذ عثر بحوزته على مبلغ مالي قدره مليون دولار وبطاقات وشيكات بنكية في اسم الوزير، الذي لم تنفع اتصالاته الهاتفية بالدوائر الأمنية والقضائية لرفع الحجز عن شقيقه، حيث اتصل بوزراء في الحكومة وبقيادات حزبية في الناضور بمجرد وصول الخبر إليه، لكن دون جدوى.
وتأثر الوزير بحادث اعتقال شقيقه، وغادر اجتماع اللجنة المحلية مفوضا للسكرتير العام أمر استكمال الأعمال، وشرع في اتصالات هاتفية لم تجد نفعاً أيضاً، خاصة أمام مخاوف من تأثير القضية على صورته في المجتمع؛ وهو الذي ظل يردد أمام البرلمانيين لازمة "الخوف على صحة المواطنين"، كلما سئل عن سر التخلي عن تنظيم تظاهرة من حجم كأس أمم إفريقيا.
وعبر الوزير خلال مشاركته الأخيرة في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، عن تبني إصلاح الفساد، وقال في أكثر من تصريح صحافي إنه ماض في هذا الطريق مهما كلفه الثمن، قبل أن يسقط شقيقه في يد الشرطة، ويحول الوزير إلى صيد ثمين للتغريدات الساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دعته إلى الاهتمام بسلامة جيوب المواطن قبل صحته، وتنظيف عائلته قبل تنظيف المشهد الكروي.
وإلى غاية كتابة هذه السطور ما زالت مساعي الوزير مع جهات نافذة سارية، من أجل إطلاق سراح شقيقه الذي لا يختلف عنه من حيث الملامح حتى اعتقد المحققون أنه الوزير.