شارلي ايبدو .. قصة مواجهات فظّة بالكاريكاتير مع الإسلام الى مواجهات بالأسلحة أسالت الدماء
زنقة 20 . وكالات
عرفت صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة بجرأتها في تناول المواضيع الحساسة على اختلاف أنواعها، بينها تلك التي لها علاقة بالديانات.
وتعرضت للكثير من التهديدات في مناسبات مختلفة كما سبق أن تعرض مقرها للحرق. تعرضت صحيفة "شارلي إيبدو" للكثير من التهديدات خلال السنوات الماضية.
ففي 2011 شب حريق متعمد في مقر الصحيفة الفرنسية في نفس اليوم الذي كانت تستعد فيه لإصدار عدد خاص تحت عنوان "شريعة إيبدو" بعد الكثير من الجدل حول الموضوع.
وفي 2012 تعرض الموقع الإلكتروني للصحيفة الأسبوعية الفرنسية لعملية قرصنة عطلت عملية الدخول إليه، واتهمت الصحيفة بكونها نشرت رسومات مسيئة للنبي محمد.
ومثلت "شارلي إيبدو" أمام القضاء في مناسبات مختلفة بتهمة الإساءة إلى النبي، إلا أنها لم تتعرض للإدانة.
واتهمتها جمعيتان بالتحريض على الكره العرقي، لإقدامها على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في أيلول/سبتمبر في 2012.
وأوضحت الجمعيتان، صاحبتا الدعوى، أن هدفهما "الدفاع عن الأشخاص المسلمين والعرب ودعمهم" وتطالبان بمبلغ 780 ألف يورو تعويضا للأضرار.
وفي 2013 أصدرت مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة كتابا مصورا حول سيرة النبي محمد.
وأوضح مدير المجلة أن السيرة المنشورة مقبولة إسلاميا بما أن "كتابها مسلمون، وهي عبارة عن تجميع لما دوّنه كتاب السيرة عن حياة محمد، ونحن رسمناها فقط".
و تجمع نحو 100 ألف شخص مساء الأربعاء، في ساحة الجمهورية بالدائرة 11 بباريس، تنديدا بالاعتداء الذي استهدف مقر أسبوعية "شارلي إيبدو"، والذي قتل فيه 12 شخصا، فيما اعلن الرئيس الفرنسي يوم حداد في عموم انحاء البلاد.
تلبية لدعوة نقابات وجمعيات ووسائل الإعلام وأحزاب سياسية، تجمع أكثر من خمسة آلاف شخص مساء الأربعاء، في باريس تنديدا بالاعتداء الذي استهدف مقر صحيفة شارلي إيبدو في العاصمة الفرنسية.
وتجمع المشاركون ابتداء من الساعة 17،00 (16،00 تغ) في ساحة الجمهورية "لاريبوبليك" في قلب العاصمة التي لا تبعد كثيرا عن مكان وقوع الاعتداء.
وقطع السير في هذه الساحة التي غصت بالمشاركين الذين كانوا لا يزالون يتوافدون نحو الساعة 18،30 وحمل بعضهم شارة سوداء كتب عليها "أنا شارلي".