ملكة جمال أمازيغ المملكة المغربية.. البحث عن الجميلة والمثقّفة
زنقة 20 . وكالات
تتنافس 10 طالبات مغربيات على نيل لقب "ملكة جمال أمازيغ المغرب" لسنة 2015، وذلك في الدورة الثانية من المسابقة التي تُنظم في 16 يناير/كانون الثاني الجاري بمدينة أغادير جنوب البلاد، لاختيار "ميس" أمازيغ المغرب، وفق معايير تزاوج بين الجمال والثقافة العامة.
ومرّت المتنافسات الشابات حول لقب ملكة جمال أمازيغ المغرب عبر مرحلتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في اجتيازهنّ اختبارا يعتمد على الانتقاء استناداً إلى صورهنّ الشخصية بدون وضع مساحيق التجميل، قبل أن تأتي المرحلة الثانية التي ارتكزت على اختيار 10 مرشحات.
ووضعت لجنة التحكيم، من أجل اختيار 10 متنافسات حول لقب "ميس أمازيغ المغرب"، شروطا ومعايير محدّدة تتمثل في أربعة أمور، الجمال في المقام الأول، لكنّه غير كاف، يُضاف إليه الأصل الأمازيغي ثانيا، ثم السنّ بين 17 و28 عاما، والمستوى التعليمي كمعيار رابع.
وتتميّز المتنافسات الـ10 بمستويات تعليمية متفوّقة، فأقلّهن تحمل شهادة البكالوريا، وأعلاهنّ تدرس في السنة الخامسة من التعليم الجامعي، فيما تختلف التخصّصات العلمية التي يتابعنها، بين القانون، والتدبير السياحي، والمعلومات، والاقتصاد الاجتماعي، وعلوم التدبير، والتجارة الدولية.
وتهدف مسابقة "ميس أمازيغ المغرب"، وفق جمعية "إشراقة أمل" التي تنظّمها بتنسيق مع نادي طلبة الجامعة الدولية بأغادير، إلى "التعريف أكثر بالثقافة الأمازيغية، التي تختزن موروثا ثقافيا مهمّا، في علاقته بالمرأة الأمازيغية"، وأيضا لتخليد رأس السنة الأمازيغية 2956.
ويعتزم منظمو مسابقة "ملكة جمال الأمازيغ" لسنة 2015 أن يخصّصوا عائدات المسابقة لتقديم مساعدات مالية وعينية، لفائدة سكان المناطق المتضرّرة من الفيضانات التي أصابت جنوب المغرب، خصوصاً الذين يقطنون في المناطق الأمازيغية في منطقة "سوس ماسة درعة".
ورغم إشادة البعض بتنظيم هذه المسابقة الفريدة بالمغرب، من أجل الاعتناء ولفت الانتباه إلى التراث والجمال الأمازيغي في مناطق تتسم بالتهميش الإعلامي والرسمي، فإنّ البعض الآخر انتقد طريقة تنظيم مسابقة "ميس" أمازيغ المغرب، لاعتبارات كثيرة.
من هذه الانتقادات أن أغلب المشاركات في مسابقة "ميس أمازيغ المغرب"، وفق تقييم منابر إعلامية محلية، لا يتصفن بمعيار الجمال، باستثناء مشاركات قليلات، بالنظر إلى أنّه لم يتم التنقيب عن الأمازيغيات الجميلات في السهول والجبال عوض الاكتفاء بالطالبات الجامعيات