أمازيغ يَهَبُون مداخيل حفلات 'أسكاس أماينو' لضحايا الفيضانات

زنقة 20 . الأناظول

خصصت هيئات مدنية في مدينة أغادير (جنوب غرب) المغربية مداخيل حفلات رأس السنة الأمازيغية لفائدة 850 طفلا بالمدارس ضحايا السيول بالجنوب، كما سيستفيد 100 فنان معوز مغربي من التغطية الصحية.

جاء ذلك في حفلين منفصلين ليلة السبت-الأحد، نظمتهما كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالمغرب وجمعية تليلت (إغاثة) للمساعدة الطبية للفنانين (هيئتان غير حكوميتان).

وخلال ما يفوق 6 ساعات، أدى 12 فنانا وفرقة موسيقية، باللغة الأمازيغية لوحات فنية في حفلي رأس السنة الأمازيغية لعام 2965 أمام أكثر من 3000 شخص.

وكان نشطاء أمازيغ يقاطعون الفقرات الغنائية لحفلي "اض يناير" (رأس السنة الأمازيغية)، ويرفعون شعارات تدعو إلى مزيد من الاهتمام بالتراث والثقافة الأمازيغيتين بحسب مراسل الأناضول.

 وحمل عدد من الشباب مناصري الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية الأعلام الأمازيغية، كما وضعوا وشاح الأمازيغ ذي الألوان الأربع (الأصفر والأزرق والأحمر والأخضر).

وفي تصريحه لمراسل الأناضول، قال محمد حنداين رئيس كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالمغرب لمراسل الأناضول، إن ريع الحفل السنوي لرأس السنة الأمازيغية سيخصص لأطفال المدارس ضحايا السيول في مدارس باشتوكة أيت باها (جنوب غرب)". 

 ومضى قائلا: "مناسبة رأس السنة الأمازيغية التي سيتم الاحتفاء بها يوم الثلاثاء المقبل، ندعو فيها الحكومة المغربية إلى جعل هذا اليوم يوم عطلة مدفوعة الأجر شأنها شأن السنتين الميلادية والهجرية".

بدوره، كشف محمد هيو رئيس جمعية تليلت (إغاثة) للمساعدة الطبية للفنانين (هيئة غير حكومية) لمراسل الأناضول أن "ريع حفل رأس السنة الأمازيغية 2965 الذي نظمته الهيئة سيخصص لتوفير التغطية الصحية لفائدة 100 فنان مغربي معوز".

 وأَوضح هيو أن هيئته " دأبت على ترسيخ هذا الفعل التضامني في مناسبة إض يناير (رأس السنة الأمازيغية) للسنة الخامسة على التوالي، إذ استفاد منها إلى  حدود الآن أكثر من 320 فنانا مغربيا".

 وبموجب ذلك، ستؤدي الهيئة المدنية للفنانين المغاربة المعوزين اشتراكاتهم  في التعاضدية الوطنية للفنانين من أجل الاستفادة من 80 في المائة من مصاريف العلاج والتطبيب لفائدتهم ولفائدة أسرهم".

 ومضى هيو قائلا: "رأس السنة الأمازيغية أو "إض يناير" كما يكنى بالأمازيغية مناسبة للاحتفال والتضامن بدعم من مؤسسات اقتصادية وفاعلين ومنتخبين مغاربة من أجل الفنان وخدمة للفنان".

 وخلال الحفلين، تم تقديم أكلة "تاكلا" (العصيدة) الأكلة الأكثر شعبية في رأس السنة الأمازيغية  تيمنا بحلول السنة الأمازيغية الجديدة  2965 وبالسنة الفلاحية المثمرة.

ويحتفل الأمازيغ في المغرب برأس السنة حسب تقويمهم في اليوم الذي يوافق 13 يناير/ كانون الثاني من السنة الميلادية.

وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري، لا يرتبط التقويم الأمازيغي بأي حدث ديني أو نحوه، بل بحدث تاريخي، يتمثل في انتصار الأمازيغ، بقيادة الملك شيشنق (ويكنى أيضا شيشونغ)، على فرعون مصر (الحاكم لدى قدماء المصريين) عام 950 قبل الميلاد.