هذه الأسماء الـ6 من عالم الكرة مُرشحة للاطاحة بامبراطور 'الفيفا'
زنقة 20 . الأناظول
أربعة أشهر باتت تفصل عن انتخابات رئاسة الفيفا، وبينما حُسمت نتائجها سلفاً في المرات الثلاث الأخيرة، إلا أن المنافسة تبدو هذه المرة مختلفة بوجود ستة منافسين، أبرزهم الأمير علي بن الحسين، الذي يطمح لـ"الإطاحة بالإمبراطور".
أُقفلت أمس الخميس (29 يناير/ كانون الثاني 2013) أبواب الترشح لتولي منصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وضمت قائمة المرشحين لاستلام منصب الرجل الأول في الفيفا خمسة أسماء منافسة للرئيس الحالي جوزيف بلاتر. يوم الحسم سيكون في الـ29 من مايو/ أيار 2015، إذ ستجري عملية الانتخاب في مقر الاتحاد بمشاركة رؤساء الاتحادات الأعضاء والبالغ عددهم 209. وفي حال حصل أحد المرشحين على ثلثي إجمالي الأصوات يفوز بالرئاسة، وفي حال عدم حصول أي مرشح على نسبة الثلثين، حينها يتم العمل بالأغلبية المطلقة.
وطبقاً لقوانين الفيفا، فإن التقدم لطلب الترشح لهذا المنصب يفرض على المرشحين تحقيق شروط معينة، وهي أن يحصل كل مرشح على تأييد من خمسة اتحادات أعضاء بالفيفا، كما يتعين عليه أن يكون قد قام بدور فاعل في مجال كرة القدم خلال العامين إلى الخمسة أعوام الماضية.
وقبل أن تقفل أبواب الترشح لمنصب رئاسة الفيفا، قدم جوزيف بلاتر ملف ترشحه لفترة رئاسية خامسة، وكتب على حسابه في تويتر: " لقد قدمت ملفي، وستقوم اللجنة الانتخابية بالخطوات التالية". ومما لاشك فيه، فإن انتخابات رئاسة الفيفا في هذه المرة تحمل طابعاً مختلفاً، فمنذ تولي السويسري بلاتر المنصب عام 1998، لم يواجه هذا الكم من المنافسين، ومنهم أصحاب شعبية، ما يؤكد على الدعوات التي تحمل شعار "حان وقت التغيير"، والسؤال هنا هل يتمكن أحد من منافسي بلاتر من الإطاحة به؟
منافسو "الإمبراطور" بلاتر
خمسة مرشحون ينافسون بلاتر على منصبه، وهم الفرنسي جيروم شامبين والأمير الأردني علي بن الحسين ورئيس الاتحاد الهولندي ميشائيل فان براغ والنجم البرتغالي لويس فيغو والنجم الفرنسي دافيد جينولا. ويعد جيروم شامبين أول من أعلن ترشحه لمنافسة بلاتر، وشغل جيروم (56 عاماً) منصب مدير العلاقات الدولية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى 2010، إلا أن حظوظه في استلام منصب رئاسة الفيفا خلفاً لبلاتر ضعيفة، وذلك لقلة مؤيديه.
ولن تكون حظوظ للنجم الفرنسي دافيد جينولا أفضل بكثير من شامبين، فأداؤه المبهر يوم كان لاعباً لا يكفي لحصوله على منصب رئاسة الفيفا، ويرى كثير من المراقبين أن حظوظ جينولا في الفوز بهذا المنصب ضعيفة، خاصة بعد الصعوبات التي واجهها في الحصول على دعم خمسة اتحادات وطنية.
النجومية قد لا تكفي!
نجم آخر يسعى لمنافسة بلاتر وهو البرتغالي لويس فيغو (43 عاماً)، هو آخر من انضم إلى قائمة المرشحين. تألق في مسيرة طويلة مع برشلونة وريال مدريد والمنتخب البرتغالي، فاز بجائزة الكرة الذهبية عام 2000، وجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم عام 2001. ما يجعله يحظى باحترام وقبول لدى الكثيرين، لكن هل تكفي شعبيته للحصول على تأييد كافي يساعده في الحصول على منصب رئاسة الفيفا؟
أما المرشح الهولندي ميشائيل فان براغ (66 عاماً) فيشغل منصب الاتحاد الهولندي، وهو من أكثر المناهضين لرئاسة بلاتر للفيفا، إذ انتقد إدارته بشكل علني وطالبه بالتنحي عن منصبه، مضيفاً بقوله: "أشعر بقلق شديد على الفيفا. كنت أتمنى أن يتقدم مرشح يتحلى بالثقة لكن هذا ببساطة لم يحدث. الكلمات ليست كافية ويجب أن يتصرف المرء بحسم ويتحمل المسؤولية".
حلم الأمير علي بن الحسين
أما المرشح الأخير في قائمة منافسي بلاتر فهو الأمير الأردني علي بن الحسين. ويرى كثير من المراقبين أنه المرشح الأوفر حظاً في منافسة بلاتر، فهو عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا والنائب الآسيوي لرئيس الاتحاد الدولي، ويرأس الاتحاد الأردني منذ 1999.ويحظى علي بن الحسين (39 عاماً) بدعم أوروبي كبير يتمثل بدعم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشائيل بلاتيني ورئيس الاتحاد الانكليزي.
ويعد الأمير علي بن الحسين من أشد منتقدي بلاتر، إذ كان من أبرز الأصوات التي نادت بنشر تقرير "غارسيا" عن ادعاءات الفساد في المنافسة على تنظيم كأس العالم. إلا أن الأمير علي لا يحظى بدعم اتحاده القاري، حيث أعلن رئيس الاتحاد الأسيوي أن الدعم سيكون للرئيس الحالي جوزيف بلاتر.
وهو ما يؤكد على أنه رغم الانتقادات التي توجه لجوزيف بلاتر والمتعلقة بتلطيخ سمعة الفيفا بالفساد والرشوة، إلا أن بلاتر يبقى المرشح الأقوى للفوز، فهو يحظى بدعم كبير من القارتين الإفريقية والآسيوية، كما أن 5 من الاتحادات القارية الستة الأعضاء في الفيفا أكدت دعمها لحملة بلاتر الانتخابي، وهو "محترف انتخابات" وقد وطد علاقاته الودية مع العديد من رؤساء اتحادات الكرة في بلدان صغيرة، وفي نهاية الأمر فالصوت صوت، وصوت رئيس الاتحاد البرازيلي أو الألماني يعادل صوت رئيس اتحاد الكرة في ليشتنشتاين أو في جبل طارق.