هكذا أطاحت عاهرة بشرطيين وجرّدتهما من السلاح
زنقة 20
جرد بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني، شرطيان تابعان للأمن الولائي بالقنيطرة، من سلاحيهما الوظيفيين، في انتظار ما سيؤول إليه التحقيق معهما بشأن اتهامهما بتعذيب فتاة، كانت موضوعة تحت الحراسة النظرية بمخفر الشرطة، على ذمة قضية تتعلق بالدعارة.
وتوصلت مصلحة الموارد البشرية بولاية أمن القنيطرة، أخيراً، بقرار من المديرية العامة للأمن الوطني، تلزم عبد الله محسون، والي أمن المدينة، بتفعيل الإجراء الإداري القاضي بتجريد الشرطيين، اللذين كانا يعملان معا بالدائرة الأمنية الخامسة بمنطقة أولاد أوجيه، وقت ارتكابهما للأفعال المنسوبة إليهما من طرف المحروسة نظريا التي سجلت شكاية ضدهما.
كما دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط هاته القضية، واستدعت الشرطيين إلى مقرها بالدار البيضاء، من أجل التحقيق معهما، بناء على تعليمات صادرة عن النيابة العامة بالقنيطرة، بعد توصل هذه الأخيرة بتقرير طبي سرّي، يؤكد تعرض المشتكية لتعذيب وصف بالـ"وحشي" أثناء خضوعها للحراسة النظرية بمقر الأمن، حيث أكد طبيب مختص يعمل بالمركب الجهوي الاستشفائي، وجود آثار تعنيف على جسد المشتكية.
وقد إنطلقت فصول هذه القضية، حينما قامت عناصر الدائرة الأمنية الخامسة باعتقال فتاة متهمة بممارسة الدعارة ضمن شبكة تضم 3 أشخاص آخرين، يشتبه في تورطهم في قضية جنائية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة.
وأثناء إحالة المتهمين على قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف القنيطرة، صرحت المتهمة (و.س)، البالغة من العمر 30 سنة، خلال جلسة الاستنطاق الابتدائي، بأنها تعرضت لضرب شديد من قِبل المحققين الأمنيين بالدائرة المذكورة، وكشفت للقاضي آثار هذا الضرب على مختلف أنحاء جسدها، وهو ما دفع هذا الأخير إلى إصدار أمر بإخضاع المعنية، ومعها باقي المتابعين في الملف نفسه، لخبرة طبيب بالمستشفى الإدريسي. عن يومية "المساء".