قصة صداقة على الفايسبوك تكلف أستاذة 15 مليون سنتيم
زنقة 20
حاجة الأستاذة إلى المال سيدفع بها للنصب على زميلتها زهرة بعدما تعارفا عبر الفايسبوك، علمت المدرسة أن زميلتها تتحدر من كلميم، فاستدرجتها أولا عبر طلب الصداقة، ولما توصلت بأنها حديثة العهد بالتدريس بتارودانت، دبرت لها خطة من أجل السطو على مبلغ 15 مليون من حسابها، من خلال قرض بنكي طلبته الاستاذة المحتالة متقمصة دور هوية زهرة بعدما أدلت لوكالة القروض بكل وثائق الضحية، ودون علمها، لم يبق لها غير التقدم لاستلام المبلغ المالي حينما انكشف أمرها.
قدمت الاستاذة نفسها إلى زميلتها بأنها تتحدر بدورها من كلميم وتشتغل بها، غير أنها ترغب في الالتحاق بالزوج الذي يشتغل بتارودانت، وكانت في إطار دردشاتها تعبر عن رغبتها الشديدة في الانتقال إلى تارودانت من أجل لم شمل العش الزوجي، وهي بهذه الحيلة تدبر المقلب لزميلتها من أجل دفعها لتطمع في الانتقال بالتبادل إلى كلميم مسقط رأسها والتمهيد، وفق خطة مدروسة للنصب عليها.
عبرت الضحية صراحة عن رغبتها في الانتقال إلى كلميم مسقط رأسها حيث أسرتها في إطار عملية تبادل، وكانت منقادة أكثر من اللازم، فلم تمانع في الاستجابة إلى طلب زميلتها، وتنفيذ كل ما اقترحته عليها، ومن بين ذلك، مدها بمجموعة من الوثائق من بينها، نظير البطاقة الوطنية، مصادق عليه، وبيان الالتزام وشهادة العمل، والبيان البنكي، صاحبة المقلب أوهمت زميلتها المغفلة بأنها تمتلك علاقات نافذة بالوزارة، وبالأكاديمية الجهوية.
رتبت الأستاذة لقاء مع زميلتها بأكادير، انتهى بتسلمها وثائق ادعت أنها تخص إجراءات الانتقال، لكنها مضت في خطتها فحولتها إلى وكالة القروض، وتقدمت بصفتها صاحبة الوثائق مرتدية النقاب، فتمكنت من الحصول الموافقة على القرض، وبعد يومين نادت عليها موظفة الوكالة لكي تأتي، لتستلم الشيك الخاص بها.
حلت من جديد مرتدية النقاب، غير أن موظفة الوكالة أصرت على استلام القرض بالبطاقة الوطنية، وليس بنسخة مصادق عليها، كما ألحت على المعنية بأن تكشف على وجهها حتى تتم مقارنته، بصورة صاحبة البطاقة الوطنية، لكن المحتالة رفضت إزالة الخمار بدعوى أنه يأخذ كثيرا من الوقت، وأمهلت الموظفة حتى تذهب لإحضار البطاقة الوطنية، عندها ستكشف عن وجهها.
لم تعد كما وعدت، واكتفت بالاتصال هاتفيا من أجل تحويل الشيك، ما أثار شكوك الموظفة فربطت الاتصال بمصالح الأكاديمية للاستفسار عن الأمر، ومن جانبها ربطت وكالة القروض الاتصال بالأستاذتين فتبين أن الأمر يتعلق بانتحال هوية ومحاولة النصب، فقد أنكرت بنت كلميم أن تكون طلبت أي قرض، وجزمت على أنها سلمت تلك الوثائق التي بحوزة وكالة القروض إلى أستاذة أوهمتها بأنها اتفقت معها على انتقال بالتبادل، وبينت التحقيقات أن المتهمة تشتغل بتالوين بنيابة تارودانت، ولا علاقة لها بكلميم، ومن أجل ذلك قررت الضحية رفع شكاية إلى النيابة العامة بتارودانت.
عن "الأحداث المغربية".