'ابتسام لَشكر' : أنا مُلحدة و لا دين لِي وعلماء الدين جميعهم مُتطرفون'
زنقة 20 . الرباط
هاجمت الشابة "ابتسام لشكر" العضو بجمعية "مالي" للحريات الفردية، علماء الدين المغاربة، واصفة اياهم بـ"المتطرفين".
وأضافت "لشكر"، خلال ندوة بالدارالبيضاء، أمس اليوم الأربعاء 06 مارس 2015 تحت عنوان: "واقع الحريات الفردية بالمغرب"، أنها "مُلحدة ولا دين لها".
واعتبرت "لشكر" في مادخلتها، أن الحريات الفردية عرفت تراجعا مهولا منذ صعود حزب "العدالة والتنمية" إلى الحكومة بعد انتخابات 25 نونبر 2011.
من جانبها دافعت "سهام الشيتاري"، التي تنشط في نفس الحركة (مالي) وعضو ما يسمى "مجلس المسلمين السابقين"، عن توجهات وأفكار هذه الحركة، قائلة إن الدولة المغربية تكيل بمكيالين حينما صادقت على المواثيق الدولية المتعلقة بالحريات الفردية، وما اعتبرته انتهاك المغرب للحرية الفردية داخل الوطن، ودعت إلى عدم احترام مطالب الشعب بخصوص حرية المعتقد قائلة "ليس كافيا أن نستسلم لرغبة الشعب، وليس كل ما يطالب به الشعب يجب أن يُطبق"، و"أن لكل شخص حرية المعتقد والتدين".
واعتبرت أن الشعب المغربي في عمومه يتقبل دعوات رجال الدين "المتطرفة" حسب وصفها.
في المقابل دافع بشدة الداعية الإسلامي وعضو المجلس العلمي المحلي بمدينة برشيد "نور الدين عربي" عن توجهات الدولة بخصوص الحريات العامة، معتبرا أن إمارة المؤمنين من الثوابت التي لا يجب المساس بها، والتي تجمع كل المغاربة على المذهب المالكي الأشعري، واصفا الذين ينتقدون الإسلام بأنهم "يجهلون نصوص القران الكريم"، وأن الخلل يكمن في عقولهم التي تعجز عن التفكير.
وأبدى الادعية امتعاضه من دعوات حركة "مالي" إلى السماح بزواج "المثليين" بشكل علني قائلا أن "زواج رجل برجل حرية حيوانية".
من جهته أكد عضو جماعة "العدل والاحسان"، "عمر احرشان" أن الحريات الفردية يجب أن تبقى في إطار ما جاءت به الشريعة الاسلامية، معتبرا أن القوانين الدولية ليست مرجعا لأنها من صنع الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وأن هذه القوانين تحمل صبغة غربية واضحة، منتقدا كذلك "توظيف النظام السياسي المغربي الدين لخدمة مصالحه"، مضيفا "أن كثرة المصائب تعود إلى الفقهاء الذين يساندون ويعملون على خدمة مصالح الحاكم"، حسب قوله.