هـل سـتـكـون الـصـخـيـرات الـطـائـف فـي حـل الـأزمـة الـلـيـبـيـة؟
زنقة 20 _ بديعة الراضي
صرح سعيد رشوان رئيس لجنة الحوار الوطني في الحركة الوطنية الشعبية من مقره في القاهرة، أن الحركة التي ثمثل كافة الليبيين المهجرين إلى الخارج نتيجة الوضع في ليبيا ، ترحب بالحوار على أرض المغرب مؤكدا مطلبهم في ضرورة انخراط المغرب في حل عادل للأزمة في ليبيا، ومشيدا بحياد المغرب إزاء الصراع بين الأطراف المعنية، مشيرا إلى أن الحركة كانت سباقة الى الإعلان عن رغبتها في ذلك في رسالة رسمية عبرت من خلالها على ثقتها بالدور المغربي الهام في المنطقة مشيدا بإستقرار المغرب وبمؤسساته الدستورية.
وقال سعيد رشوان الذي سبق أن زار المغرب وألتقى جهات نافذة من أجل التدخل في الحوار والمصالحة "نحن نرحب بأي حوار يضم جميع الأطراف معيبا على لجنة الحوار عدم إدراج ممثلي ما يزيد عن مليون مهجر ليبي أغلبهم في وضعية اجتماعية صعبة.
وأضاف رشوان أن الحركة ضد أي حوار يهدف فقط الى تكوين حكومة ما يسمى توافقا وطنيا في الوقت الذي يغيب هذا التوافق طرف أساسي يمثل الأغلبية العددية في الداخل والخارج .
ويرى شحتان أن هناك نية مبيتة في إرجاع "الإسلاميين من النوافذ بعدما أخرجتهم صناديق الاقتراع" حسب قوله، مضيفا أن هؤلاء هم من يسيطروا على طرابلس بقوة السلاح.
وسجل سعيد رشوان الذي علق الأمل على برلمان طبرق المعترف به دوليا، غياب بند هام كان من المفروض أن يطرح على الطاولة والمتعلق بجمع السلاح أولا وتسليمه إلى القوات المسلحة الليبية تحت قيادة الفريق حفتر.
وفور وصول الوفد الليبي إلى مطار الدار البيضاء أعرب موسى الكوني عضو المجلس الانتقالي السابق وعضو لجنة الحوار الليبي-الليبي عن متمنياته على أن يلتئم الليبيون فوق أرض المغرب بإعلان الصخيرات، مؤكدا أن هناك مؤشرات في نجاح هذا اللقاء الأممي، مضيفا أن هناك صعوبات يمكن تجاوزها إذا اتفق الطرفان على تشكيل حكومة وطنية يتسنى لها بناء الدولة في ليبيا بكافة مؤسساتها بما في ذلك مؤسسة للجيش تجمع كل شتات الجيوش المتفرقة ليتم الاعتراف بمؤسسة الجيش من جميع الأطراف في إشارة واضحة إلى الجيش الليبي تحت رئاسة الفريق حفتر.
إلى ذلك قال قنصل ليبيا العام في المغرب أن فرص النجاح متوفرة وأن الكل يدين الإرهاب في المنطقة، مشيدا بدور المغرب قيادة وشعبا في الدفاع عن وحدة ليبيا واستقرارها.وفي بنذ جمع السلاح قال الكوني أن بناء الدولة عبر حكومة توافق من شأنه أن يحل كل الأمور العالقة بما في ذلك جمع السلاح وتكوين جيش موحد.
وصرحت مصادر مقربة من حفتر ببنغازي أن قيادة الجيش تترقب القرارات الصادرة عن حوار الرباط لكن بناء القوات المسلحة الليبية لا تنازل عنه لمواجهة الإرهاب في ليبيا وبناء استقرارها في المنطقة.
واستضافت الرباط يوم الخميس 05 مارس، حوار ليبي- ليبي في إطار مجهودات الأمم المتحدة لحل النزاع الليبي.
وقد سبق لمصدر رفيع المستوى من مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا أن ذكر أن المجلس قرر في اجتماعه يوم الاثنين 2/3/2015 استئناف الحوار بين الأطراف الليبية على شرط أن تلتزم اللجنة المكلفة بالثوابت الكبرى التي أقرها المجلس والممثلة في الاعتراف أولا من جميع أطراف الحوار بوجود الإرهاب في ليبيا وتوحيد الجهود لمكافحته، وأن يتم الرجوع لمجلس النواب فيما تم الاتفاق عليه بين أطراف الحوار لمناقشته والموافقة عليه قبل اعتماده.