الملك محمد السادس يرفض إجراء إتصال هاتفي مع الرئيس النيجيري
زنقة 20
ذكرَ بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بأنه على إثر طلب تقدمت به السلطات النيجيرية لإجراء اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس، ورئيس نيجيريا جودلاك جوناثان، رأى عاهل البلاد، أنه "ليس مناسبا الاستجابة لهذا الطلب، بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية هامة بهذا البلد.
وأفادَ بلاغ الوزارة أن "السلطات النيجيرية، تقدمت من خلال رئاسة جمهوريتها، بطلب من أجل إجراء اتصال هاتفي بين رئيس هذا البلد، وصاحب الجلالة، نصره الله، وإيفاد مبعوث إلى المغرب"، مُشيراً إلى أن الملك محمد السادس "رأى أنه لم يكن مناسبا الاستجابة لهذا الطلب، بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية هامة بهذا البلد، كما أنه قد يحمل على الاعتقاد بوجود تقارب بين المغرب ونيجيريا إزاء القضايا الوطنية والعربية الاسلامية المقدسة".
وأكدَ البلاغ إلى أن "هذا المسعى من لدن سلطات نيجيريا النيجيرية، يبدو أن له علاقة باستمالة الناخبين المسلمين بهذا البلد، أكثر من كونه مبادرة دبلوماسية عادية".
وحري بالذكر، أنَ المغرب يعد من أوائل البلدان التي اعترفت وأقامت علاقات دبلوماسية مع نيجيريا منذ استقلالها سنة 1960، غير أنه عقب اعتراف نيجيريا بـ"البوليساريو" سنة 1984، تقيد المغرب للمرة الأولى بقرار الملك الراحل الحسن الثاني بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي بلد يعترف بهذه الجمهورية الوهمية.