تقرير وزارة الداخلية يُبرئ أوزين من فضيحة ملعب 'مولاي عبد الله'
زنقة 20 . الرباط
أفادَ مصدر موثوق لـموقع "زنقة 20"، أنَ امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، يكون قد توصٌلَ على الأرجح بالتقرير النهائي لتحقيق وزارة الداخلية حول ما بات يعرف إعلاميا بـ"فضيحة ملعب مولاي عبد الله" التي جعلت المغرب محط سخرية، في العديد من القنوات العالمية، بعد أن أصبح الملعب، مليئا بسيول الأمطار، في مقابلة ربع نهائي كأس العالم للزندية، بين ويسترن سيدني الأسترالي، وكروز أزول المكسيكي.
ووفق ذات المصدر، فإنَ التقرير سيُفاجئ الرأي العام المغرب، بمسوؤلين جُدد متورطون في فضيحة ملعب "الأمير مولاي عبد الله".
من جهة أخرى، يُبرئ التقرير محمد أوزين، الذي طالهُ إعفاء من منصبه كوزير للشباب والرياضة بمقتضى قرار ملكي، بناء على الأبحاث التي قام بها وزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية.
ومن المنتظر أن يتمٌ عرض التقرير خلال إحدى المجالس الحكومية المقبلة.
وعزى مصدر موقع "زنقة 20"، تبرئة محمد أوزين، من المسؤولية الإدارية إلى كون موظفين كبار بوزارة الشباب والرياضة سيتم إعفائهم عقب إعلان التقرير لتسببهم المباشر في الفضيحة التي بهدلت صورة المغرب أمام العالم، رغمَ أنَ التقرير الذي أنجزته وزارتي الداخلية والمالية والذي بموجبه طلب محمد أوزين بأن يرفع إلى الملك ملتمس إعفائه من مهامه، بعدما اعترف الأخير بمسؤوليته السياسية، فيما يتحمل المسؤولين الكبار بالوزارة المسؤولية الإدارية المباشرة، بالإضافة إلى مسؤولية المقاولة الفائزة بالصفقة، في الاختلالات المسجلة على صعيد إنجاز هذا المشروع، وخاصة في عيوب عند إنجاز أشغال تصريف المياه، وتهيئة أرضية الملعب التي لم تتم حسب مقتضيات دفتر التحملات، إضافة إلى عيوب ونواقص في جودة الأشغال التي أنجزتها المقاولة المكلفة بالمشروع.
وكان "محمد أوزين" قد صرح في وقت سابق لموقع زنقة 20، أنه "مرتاح الضمير، وفخور بكونه، أقر بمسؤوليته السياسية كوزير عن القطاع، رفع على اثرها ملتمس اعفائه من مهامه الوزارية لرئيس الحكومة، والدي رفعه بدوره للملك، ليصدر بلاغ عن الديوان الملكي بقبول اعفاء "أوزين" من مهامه الوزارية.
وكان التقرير الأولي الذي أنجزته وزارتي الداخلية والمالية، والذي بنى عليه عاهل البلاد قرار إعفاء محمد أوزين من مهامه الوزارية، أثبت اختلالات في منظومة المراقبة التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة، مما أدى إلى عدم إجراء تتبع ناجع للأشغال، مع تأخر في مباشرة الأشغال بالنظر إلى جدولة المنافسات المبرمجة، بحيث لم يصدر الأمر ببدء الأشغال إلا بضعة أشهر قبل انطلاق هذا التظاهرة الرياضية، زيادة على عدم التسليم المؤقت للأشغال.
ويُرتقب أن يُثير تقرير التحقيق الدي قادته وزارة الداخلية و الذي أقرٌَ ببرائة محمد أوزين من فضيحة ملعب "الأمير مولاي عبد الله"، جدلاً في الأوساط السياسية والرياضية، حيث يحمل تفاصيل دقيقة عن المسؤولية الادارية.