رسالة مُؤثرة. طفلة "معاقة" تطالب بنكيران بإصلاح حال قريتها النائية
زنقة 20
وجهت طفلة صغيرة "مُعاقة" تنحدرُ من قرية تحمل “تغرامت” بإقليم فحص أنجرة، رسالة "مؤثرة" إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، تطالب من خلالها إصلاح حال قريتها النائية، ابعدما ناقض نواب الأمة عهدهم لسكانها،
وقالت الطفلة الصغيرة، “اسمي هاجر الدبدي فريشي وأنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأعطاني الله الجنة إن شاء الله، أردت أن أحكي لك قصة قريتنا التي عانت وما تزال تعاني من مشاكل مع المقالع المتواجدة بالقرية حيث أنها بالقرب من منازلنا، وتتسبب في انتشار الغبار في كل مكان وتصدع منازلنا بسبب المتفجرات"، أما شاحناتها، تقول هاجر،” فتملأ الطريق في كل وقت فنحن في خطر داخل بيوتنا وخارجها”.
وأضافت الطفلة، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة بكلمات بسيطة تخفي بين ثناياها براءة الطفولة، قائلة: "ذهابنا إلى المدرسة يشكل خطرا علينا، حيث أن أختي خديجة الشهيدة قتلت عن طريق شاحنة حيث أنها انقلبت عليها في ساحة المدرسة وهي في الصف الثاني وعمرها ست سنوات ونصف رحمها الله”، مُضيفة بالقول:" نعيش في وضع صعب يملأه الخوف، أما الغبار فأغلبية الساكنة يعانون من حساسية العين والجلد، وأنا منهم، وكل هذا يتسبب في تراجع تحصيلنا الدراسي”.
ونبهت الطفلة هاجر، رئيس الحكومة إلى أنَ هدفها ليس إلحاق أطى بأحد، قائلة “لسنا ضدهم كل ما نطلبه هو المحافظة على حقوقنا كبشر، والمحافظة على بيئتنا التي لم تعد قادرة على الصمود أكثر، فقد استنزفوا المياه الجوفية وأهلكوا الحرث والنسل والغابة.. بسبب الغبار كل شيء يموت والحيوانات تكاد تنقرض من القرية مع أنها مصدر عيش أغلبية الساكنة”.
وزادت موردة على متن رسالتها المؤثرة الموجهة إلى رئيس الحكومة، “أصبحنا في أغلبية الوقت نغضب ونعاني من كل هذا وأكثر، حيث أن أمهاتنا لا يجدن أين ينشرنا الغسيل بسبب الغبار لا نرتاح ويهدأ بالنا إلا في فصل الشتاء حين ينزل المطر من السماء الذي تفرح به الأرض فيغسل الغبار ويحي الأرض من جديد”.
وختمت رسالتها بالقول: “سامحني لأني أطلت الحديث عليك وأنا أعلم مدى انشغالاتك، لا أعلم لماذا أردت أن أحكي لك؟ لكن كل ما أتمناه أن يصلح الله حال قريتنا لأنني أحبك كثيرا وأن نتمكن من العيش الكريم فيها بكل حقوقنا وأن يرفع الله عنا ظلمهم لنا ولأرضنا نحن لا نطالبهم بشيء سوى احترام قانون العمل بالمقالع والمحافظة على حقوقنا وحقوق بيئتنا”، مضيفة،“سامحني على أغلاطي في الكتابة وفي كل شيء لأني ما زلت أتعلمط”.