رسائل راديكالية في مؤتمر تأسيس شبيبة 'الأصالة والمعاصرة' و'بنعزوز' يُهاجم 'العدالة والتنمية' ويصفه بـ'المشروع الارهابي'
زنقة 20 . الرباط
انطلقت صباح يوم السبت 14 مارس الجاري، بالعاصمة الرباط، أشغال المؤتمر التأسيس لشبيبة "الأصالة والمعاصرة"، بحضور قادة أحزاب سياسية، بكل من جنوب افريقيا والبارغواي وتونس واسبانيا، بالاضافة لممثلين عن الاحزاب السياسية والمركزيات النقابية وجمعيات المجتمع المدني.
وفضل حزب "الجرار" وضع شعار راديكالي لمؤتمر شبيبته من خلال عنوان مثير وصفه بعض الحضور بـ"الراديكالي المُخيف".
و وضع الحزب شعار "وعي شبابي ضد سيف الظلام"، في اشارة مباشرة لخصمه السياسي حزب "العدالة و التنمية".
ويبدو أن المؤتمر التأسيسي لشبية "الجرار"، والذي عرف غياب القيادي السياسي ونائب العام للحزب، إلياس العماري، بسط عليه التيار اليساري داخل البام، والذي يقوده عضو المكتب السياسي، عزيز بنعزوز، والأمين العام الجهوي لجهة مكناس تافيلالت، المصطفى المريزق، إلى جانب عدد من القياديين اليساريين، وذلك تبين من خلال الكلمات الرصاصية التي ألقيت من طرف منتسبي شبيبة الحزب والقيادي عزيز بنعزوز، وكذالك من خلال الفقرات الفنية التي عرفها المؤتمر التأسيسي، والتي شارك فيها الفنان اليساري القاعدي سعيد المغربي، ومجموعة "ايثران" الريفية، بالإضافة إلى الشعارات القوية الموجهة ضد الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية (الاسلامي)، وأخرى لم تخلوا من رسائل مشفرة موجهة إلى مسؤولي الدولة المغربية.
وإعتبر عزيز بنعزوز، عضو المكتب السياسي للبام، أن حزب "العدالة والتنمية" الذي يمثل على حد قوله "مشروع إرهابي"، خصم قوي بالنار والسيف، مؤكدا ان مهمة قيادة الشبية ليست بالسهلة في مواجهة الحكومية الظلامية التي كفر رئيسها كل من حارب تنظيم "داعش" الارهابي، داعيا شباب البام، على إجباره على اعلان موقف صريح من الارهاب، الذي يمثل جزء منه.
وأكد بنعزوز عزيز، بلغة قوية وشديدة اللهجة، على أن حزب رئيس الحكومة وزبانيته، مجرد معمل لانتاج الكلام الفارغ، داعيا شباب البام، الى الرقي بالخطاب السياسي وجعل الشبيبة مدرسة للنضال الشبابي بالمغرب.
وتسائل بنعزوز، في كلام موجه لعبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، عن ثمن الصفقات التي أبرمها مع ادريس البصري، ومع النظام خلال فترة الحراك الشعبي الذي قادته حركة 20 فبراير، بالاضافة الى صفقة تشكيل الحكومة وغيرها من الصفقات المتستر عليها.
وبدوره وجه محسن الحمداوي، رئيس اللجنة التحضيرية لشبيبة الاصالة والمعاصرة، رسائل قوية الى القوى الظلامية في البلاد، داعيا الى النضال من أجل تحرير الشعب من قيود الرجعية وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، واصلاح النظام التعليمي، ومحاربة الفساد والاستبداد، من اجل بناء مغرب يتسع لكل ابنائه.
واكد الحمداوي، أن شبيبة الاصالة والمعاصرة، ستكون مدرسة تقدمية حداثية، لتكوين وتأطير الشباب ومحاربة الأفكار الظلامية والرجعية التي تجتاح المجتمع المغربي.
وسيعرف المؤتمر انتخاب أعضاء المجلس الوطني للشبيبة، والذي سيعقد من بعد نهاية المؤتمر من أجل انتخاب المكتب والكاتب العام للشبيبة.
وتشير كل المؤشرات المتوفرة، إلى تولي هشام الشوكي، الامين الاقليمي للبام بإقليم بولمان، وهو المدعوم من طرف أمناء الحزب الجهويين، في الوقت الذي تم فيه الدفع ببعض الأسماء للترشح ك" ارانب سباق" بعدما تم التمرد على مقترح المكتب السياسي القاضي بتنصيب يونس السكوري، البرلماني والمدير العام للحزب، زعيما للشبيبة.
