اتفاقيات تعاون اقتصادي وعسكري بملايير الدولارات بين المغرب والامارات
زنقة 20 . وكالات
اتفق كل من العاهل المغربي الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على أن "مواجهة التطرف الفكري والمنظمات الإرهابية تتطلب وضع استراتيجية شاملة وواضحة تتسم بالفاعلية والقدرة على مواجهة دعاة العنف والارهاب".
جاء هذا خلال مباحثات مشتركة أجراها الجانبان في أعقاب استقبال عاهل المغرب لولي عهد ابو ظبي في القصر الملكي في الدار البيضاء، وجرى عقبها توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تعاون في مجالات مختلفة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن زيارته للمغرب تعكس قناعة راسخة في دولة الإمارات بأن التشاور وتبادل وجهات النظر مع الأشقاء في المغرب يمثلان أهمية كبيرة في بلورة الرؤى وتنسيق المواقف المشتركة بما يتوافق مع روح العمل العربي المشترك وأهدافه ومبادئه.
وتابع: " والبحث في الظروف والمتغيرات التي تمر بها المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام والتحديات الاستراتيجية المتعددة التي تواجه شعوبها وتهدد أمن دولها واستقرارها وفي مقدمتها خطر التنظيمات الإرهابية اضافة عن التحديات والتهديدات الأخرى التي تواجه الأمن والاستقرار في العديد من الدول العربية".
وأشار إلى أن هذه التحديات تتطلب تعاونا مكثفا وجهودا فاعلة من أجل إيجاد الحلول والصيغ اللازمة للحفاظ على مصالح الشعوب العربية وضمان وحدة دولها وسيادتها واستقرارها.
وترأس العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء (شمال) المغربية، حفل توقيع 21 اتفاقية تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين، تهم المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، واستكشاف وتقييم مقدرات النفط، ومجالات الطاقة الشمسية والاتصالات، وغيرها.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، فإن "هذه الاتفاقيات تأتي لتعزيز علاقات التضامن الفعال والتقدير المتبادل والتعاون المثمر القائم بين البلدين".
وتناولت الاتفاقيات، التي وقعها وزراء ومسؤولون من كلا البلدين، التعاون في مجالات التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، والمساعدة الإدارية والتقنية المتبادلة في المجال الجمركي، والطاقات المتجددة، وتنفيذ مشاريع الأنظمة الشمسية المنزلية بالقرى غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية في المغرب، واتفاقية حول صفقة شراء الحصص الكاملة المملوكة لمجموعة مؤسسة الإمارات للاتصالات في شركات بأفريقيا من طرف “اتصالات المغرب”، وبناء فندق بمدينة الرباط.
كما تم توقيع عقد بين المكتب الوطني للهيدروكاربروات والمعادن (حكومية)، والمجموعة الإماراتية "مبادلة بتروليوم" من أجل استكشاف وتقييم مقدرات النفط بمنطقة المتوسط الغربي.
كما تم توقيع مذكرات تفاهم بشأن التعاون بين الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (حكومية)، وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وإنشاء لجنة مشتركة للشؤون القنصلية، ومذكرات تفاهم في مجال البحث الزراعي ووقاية النباتات وتبادل المنتجات الزراعية، ومجال الصحة البيطرية وسلامة المنتجات الحيوانية ومنتجات البحر، والاستثمار الزراعي وتربية المواشي.
كما تم توقيع مذكرات تفاهم للتعاون الإسلامي بين هيئة الأوقاف العامة الإماراتية ووزارة الأوقاف المغربية، والتعاون في مجال التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، والصحة، وإنجاز مشروع مركز تدريب متعدد الاختصاصات في المغرب، وتفاهم وبين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية.
بالإضافة إلى مذكرتي تفاهم بين وكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق (حكومية) وشركة "إيجل هيلس"، وبين هذه الأخيرة ووكالة تهيئة ميناء طنجة المدينة (حكومية).
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حل اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، في زيارة عمل رسمية للمغرب، بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس. وترأس العاهل المغربي حفل استقبال رسمي على شرف ولي عهد أبو ظبي. وأجرى الطرفان "مباحثات على انفراد".