بنكيران: الأمن لا تصنعه الأجهزة وما يُصيب التونسيين يُصِيب المغاربة
زنقة 20
عبرَ رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عن "حزنه الشديد لخبر الهجوم الإرهابي الذي طال إخواننا في تونس”، على حد تعبيره، مُؤكداً أن حكومته تعتبر أن "ما يصيب التونسيين يصيبنا في المغرب"، وهو الشعور الذي تتقاسمه المملكة مع كل الدول العربية والإسلامية وغيرها، على اعتبار أن "حرمة الدماء مشتركة بين كل الناس".
وأكدَ رئيس الحكومة في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن الأحداث التي عرفتها تونس “ستكون لها تأثيرات سلبية على المنطقة كلها”، متحدثا عن كون الديمقراطية التونسية “تتقدم بخطوات حقيقية وثابتة “، داعيا للتونسيين بـ”القوة لتجاوز هذا المصاب وبالالتفاف حول دولتهم ومؤسساتهم والقيام بواجبهم جميعا”.
وشدد على أنَ “الأمن لا تصنعه الأجهزة، فالأجهزة تحرس الأمن ولها دور مقدر، الأمن يصنعه المواطنون حين يتحملون مسؤولياتهم”، مُؤكداً، أن موضوع الأمن لا يحتمل الحياد فـ”كل مواطن هو جندي لبلاده وجندي لقيمه ومؤسساته في الدفاع عن الأمن والاستقرار والدفاع عن القانون وعن العهود”.
وأوضحَ رئيس الحكومة على أن مهمة حماية السياح تعود إلى مواطني البلدان التي يزورونها ويساعدون في انتعاش اقتصاداتها “فلا بد أن يوفي المواطنون بالعقود التي تبرمها دولهم مع هؤلاء السياح عندما دعتهم لزيارتها، وإن لم يفعل المواطنون ذلك فان الفئات القليلة المنظمة تهزم الفئات الكبيرة المبعثرة”.
هذا ووجه رئيس الحكومة رسائل إلى الشباب المتطرفين الذين يقفون وراء الهجوم على متحف باردو وغيره بالقول أن “ما يفعلونه إجرام سيحاسبهم الله عليه وعلى الدماء التي سالت ، و الله سبحانه وتعالى لم يسمح بان تقتل النفس إلا بالحق والحق لا يملكه إلا أولياء الأمور في حق من اقترفوا من يستحق ذلك في إطار القضاء”، مضيفا أن هكذا أفعال “لن تأتي بخير لهؤلاء الشباب ولن يقيم دولة ولن يرجع حقا ولن يقيم عدلا ولن ينصر دعوة،هذا الذي يفعلونه يربك وضع أمتهم في العالم كله ودينهم الذي يعتزون بالانتساب اليه، ومستقبلنا هو في السلم الذي امرنا الله ان ندخل في كافة وفي اظهار الرحمة التي جاء بها رسول الله”، على حد قول رئيس الحكومة .