صور : المغاربة يتضامنون مع تونس تنديداً بهجوم 'باردو' الإرهابي
زنقة 20 و الأناضول
شارك عشرات المغاربة والتونسيين، مساء الجمعة، في وقفة أمام السفارة التونسية بالعاصمة المغربية الرباط، للتنديد بالهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو في العاصمة تونس الأربعاء، وأوقع 23 قتيلا، بينهم 20 سائحا.
وعبر المشاركون في الوقفة عن "التضامن مع ضحايا الإرهاب والشعب التونسي"، والوقوف مع ما اعتبروه "النموذج السياسي العربي الناجح في مرحلة ما بعد الثورة".
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن المشاركين في الوقفة التي ضمت سياسيين وحقوقيين ونقابيين وصحفيين مغاربة، ونشطاء من "الشبكة المغربية للتضامن مع الشعوب" (غير حكومية)، رددوا شعارات تدين الإرهاب وتتضامن مع ضحاياه.
ومن بين الشعارات التي رددها المشاركون "يا إرهابي يا جبان شعب تونس لن يهان"، ولا قمع لا إرهاب ما يوقف مسيرة شعب"، و"لا إرهاب أصولي لا إرهاب إمبريالي".
كما حملوا أعلاما تونسية، ولافتات كتب عليها "بدمي أفدي بلادي يا كلاب البغدادي"، في إشارة إلى زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، و"تحيا تونس"، و"كلنا تونس"، كما ردد المشاركون النشيد الوطني التونسي، وشعارات تمجد الحرية وتدين الإرهاب.
وقال عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في كلمة له خلال الوقفة، إن "الإرهاب الذي استهدف تونس، يجب أن يكون محل إدانة مطلقة من المغاربة وكل القوى الحية والمحبة للسلام ".
واضاف أن "الإرهاب لم يستهدف تونس الجغرافيا أو الوطن فقط، بل استهدف تونس النموذج السياسي الناجح بعد الثورات العربية".
واعتبر أن تونس هي الشعلة الوحيدة التي خرجت بعد الربيع العربي (الثورات العربية)، "لذلك نحن نتضامن مع هذه الشعلة ضد الإرهاب الذي يريد أن يطفأها".
وكان بيان للخارجية المغربية، الأربعاء، أدان بشدة ما وصفته بـ"الاعتداء الإرهابي الغادر" الذي تعرض له متحف باردو في تونس.
وجدد البيان تضامن المغرب ووقوفها الكامل مع الجمهورية التونسية، داعيا إلى مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب.
وعرفت الوقفة التضامنية حضور عدد من الوجوه السياسية والحقوقية والجمعوية، حيث عبرت "سعاد البكدوري الخمال"، رئيس جمعية ضحايا الارهاب في تصريح خاص لموقع زنقة 20، عن تضامنها مع أسر ضحايا الهجوم الارهابي بتونس، معتبرة أن الارهاب لا دين له. وأضافت "البكدوري"، على متن تصريحها لموقعنا، أنها تحضر للرباط للتضامن مع ضحايا العمل الارهابي بتونس، التي نتاقسم معها الألام والأمال.
من جهتها، عبرت احدى أرامل الحادث الارهابي بمدينة الدارالبيضاء، في 16 ماي، فيت صريح مماثل لموقعنا، عن تنديدها بما حدث بتونس، معتبرة أن ما أحس به التونسيون سبق للمغاربة أن أحسوا بمرارته، معلنة تضامن ضحايا أحداث 16 ماي الارهابية.
الى دلك، عبرت سيدة تونسية، من الجالية التونسية بالمغرب، عن تقديرها لمبادرة الشعب المغربي بالتضامن أمام مقر السفارة بالرباط، مؤكدة على أن التونسيين والمغاربة، سيمضوون الى الديموقراطية والحداثة رغم أنف الارهابيين. و من بين الوجوه الحاضرة خلال الوقفة الاحتجاجية، تواجدت "سميرة سيطايل" مديرة الأخبار بالقناة الثانية.
