الخليٌة "الداعشيٌة" خططت لإغتيال الناشط الأمازيغي أحمد عصيد
زنقة 20
كشفَ عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن تفاصيل مُثيرة حولَ الخلية الإرهابية المعلن عن تفكيكها يوم الأحد 22 مارس الجاري، من طرف الجهاز الأمني ذاته.
وأفادَ أنَ الخلية الإرهابية كانت تخطط لتنفيذعمليات اغتيال شخصيات سياسة، وعسكرية، ومدنية، من بينها الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، المعروف بخرجاته الإعلامية المثيرة للجدل، والمُدافع القويٌ عن الحريات الفردية وحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية.
تعقد، في هاته الأثناء، ندوة صحافية بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، وذلك من أجل الوقوف أكثر وإطلاع الصحافيين المغاربة على تفاصيل تفكيك الخلية الإرهابية المعلن عنها يوم أمس (الأحد)، من طرف “المكتب المركزي للأبحاث القضائية”.
وقالَ مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في ندوة صحفية نُظمت بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، أنَ تفكيك هذه الخلية الإرهابية التي كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي يستهدف إستقرار المملكة كثمرة لأول عمل يقوم به هذا المكتب الحديث العهد، والذي بات يعرف إعلاميا بـ “إف بي أي” المغرب.
وأفادَ عبد الحق الخيام، أنَ أفراد الخلية الإرهابية الذين يبلغ عددهم 13 شخصا وزعيمهم ينحدرُ من مدينة أكادير، كانوا قد بايعوا في البداية تنظيم القاعدة قبل أن يُعلنوا مبايتعم لتنظيم "داعش" الإرهابي، وقد أطلقوا على أنفسهم ولاية الدولة الاسلامية في بلاد المغرب الأقصى أحفاد يوسف بن تاشفين.
وكشف المصدر نفسه أنه عثر في أحد البيوت الآمنة بأكادير، التي أعدت من طرف عناصر الشبكة، على أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية، تصل إلى 6 مسدسات وأكثر من 400 قرطاسة و32 مينوط بلاستيكي، كانت ستستعمل في تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسة، وعسكرية، ومدنية، من بينها الناشط الأمازيغي أحمد عصيد.
كما أظهرت المعلومات المتوفرة لدى المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن عناصر الشبكة الإرهابية كانت تخطط لمهاجمة بعض العناصر الأمنية، للاستيلاء على أسلحتها الوظيفية، من أجل استعمالها في هذا المخطط الإجرامي.
وذكر المصدر نفسه أن التحريات كشفت تورط عناصر هذه الشبكة، الذين بايعوا الخليفة المزعوم لما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، في استقطاب وتسفير، بتمويل خارجي، شباب مغاربة إلى المنطقة السورية -العراقية، للالتحاق بصفوف هذا التنظيم الإرهابي.
وأوضح المصدر ذاته أن المشتبه بهم سيقدمون إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وكانَ بلاغ لوزارة الداخلية، قد ذكر، أن عناصر الخلية أوقفوا بمدن أكادير، وطنجة، والعيون، وأبي الجعد، وتيفلت، ومراكش، وتارودانت، وعين حرودة، والعيون الشرقية، مشيرا إلى أنها "كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير، يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة".
ويسعى “المكتب المركزي للأبحاث القضائية” كما جرى الإعلان عنه داخل هذه الندوة إلى التحقيق في جرائم “المس بأمن الدولة والجرائم الإرهابية وكل الجرائم المرتبطة بالإرهاب والأسلحة والذخيرة والمتفجرات والاختطاف والرهائن والعصابات الإجرامية بجانب عدد من الاختصاصات الأخرى على غرار جهاز “الإف بي آي” في الولايات المتحدة الأمريكية”.