صور مُؤثرة : هكذا احتفل الزوجان المغربيان بقرانهما ببرشلونة وهذا أخر ما قالته الزوجة لأهلها عبر الواتساب قبل ركوب الطائرة المشؤومة
زنقة 20 . الرباط
تفاصيل مثيرة تلك التي تناقلها أقارب كل من الزوج "محمد طهريوي" و الزوجة "أسماء واحود"، بمدينة زايو الهادئة غرب اقليم الناظور.
الشابان وبعد عقد قرانهما بمدينة برشلونة الاسبانية، قررا السفر الى مدينة "ديسبورغ" الألمانية،على متن الطائرة المشؤومة من نوع “إيرباص”، التابعة لشركة “Germanwings”، لكنهما حتماً لم يكن يعلما أنها ستكون أخر رحلة لهما.
فبعد حفل زفافهما على الطريقة المغربية، بأحد مطاعم برشلونة وبحضور عشرات من الأسر المغربية، غادرا وعلى مُحياهما البسمة، على متن سيارة العرسان نحو المطار للسفر نحو ألمانيا صباحاً.
لم يمر على احتفالهما بزواجهما سوى ساعات فقط، حيث ضل حفل الزفاف لغاية الساعات الاولى من تلك الصبيحة، قبل أن يكتب لهما الرحيل عن الدنيا في الحادث المأساوي فوق جبال الألب الفرنسية.
أخر رسالة بعثت بها الزوجة "واحود" لأهلها ودويها كانت عبر "الواتساب"، من مطار برشلونة كان محتواها مايلي “أشكركم جميعا وأحبكم كثيرا"، يُضيف أحد أقاربها، و كأنها تودعنا الى الأبد”.
الجميع صُدِمَ ببرشلونة لسماع تحطم الطائرة التي أقلت العروسان.
عائلتها بالمغرب كانت أخر من يعلم بتواجد العروسان على متن الطائرة، حيث استبعد الجميع تواجد العروسين.
الشابة "أسماء واحود"ضلت تعيش بمنطقة كاتالونيا مند سن الرابعة من العمر، رفقة أسرتها، المكونة من 4 فتيات و شابين.
فقدت والدها في حادث سير مؤلم، ما جعلها تكد مند نعومة أظافرها، لتصبح مثالاُ للجد داخل عائلتها، حيث كانت سنداً لأمها في تربية اخوتها بأرض المهجر.
تعرفت على "محمد طهريوي"، سنة قبل عقد قرانهما رسمياً، فقرر الشابان التوجه صوب ألمانيا للعيش بعد الاحتفال بزواجهما بمدينة برشلونة، حيث كانت تتمنى العيش هناك.
من الطرف الأخر، كانت عائلة "طهريوي" قد أعدت حفلة كبيرة وموكباً من السيارات أمام المطار لاستقبال العروسين، قبل وصول الصدمة بدل العروسين.
انطلقت الرحلة المشؤومة من مدينة برشلونة حوالي العاشرة صباحاً بالتوقيت الأوربي، بعدها بـ40 دقيقة، سينتقل خبر تحطم الطائرة كالنار في الهشيم، وتصل الصدمة لمطار دوسلدورف، حيث البكاء والصدمة الكبرى.
حلم الشابان لم تكتمل في بناء أسرة صغيرة، لينتقلا الى ربهما، في فاجعة السنة.
الحزن خيم على مدينتهما الصغيرة "زايو" حيث لاتزال العائلات هناك تتناقل الخبر بحزن كبير، فالشابان كانا في بداية حياتهما، ولم يكن أحد يتوقع أن ينتهيا بتلك الطريقة المفجعة.