قافلة منتدى المدينة تختم جولتها بتقديم مشروع "مكناس الكبير"

زنقة 20

حطت القافلة العاشرة للمنتدى الوطني للمدينة الرحال بمدينة مولاي إدريس زرهون يومه الجمعة 27 مارس 2015، وذلك في إطار  قوافل المنتدى التي جابت مدن المملكة التي كانت منذ انطلاقها بمعدل ثلاثة منتديات وطنية في كل شهر، والتي إرتكزت جلها على دراسات أنتروبولوجية واجتماعية وثقافية واقتصادية، في أفق إحتضان مدينة مكناس للمؤتمر العالمي للمدينة  أيام: 9- 10-11 أبريل 2015، لتعبير المشاركات والمشاركين في مختلف القوافل عن قضايا المدينة المواطنة.

وخلال المحطة الأخيرة للقافلة العاشرة للمنتدى الوطني للمدينة تمَ تقديم مشروع "مكناس الكبير: 2015- 2020" من طرف الأستاذ الباحث  بجامعة مولاي إسماعيل نور الدين هرمي، الذي بين أن هذا المشروع، يرتكز على التوجيهات الملكية، ويندرج في إطار السياق التشاركي الذي ورد في دستور 2011، وينبني عل الأنشطة الفلاحية والسياحية و والاقتصادية لمدينة مكناس، ويقدم حلولا لمختلف المشاكل التي تعاني منها المدينة، ويعطي صورة عن المدينة المستقبلية لمكناس، التي ستكون مدينة خضراء، مدينة جميلة يحلو العيش فيها، مدينة للتراث والثقافة والرياضة والسياحة والصناعة. مُؤكداً أن هذه الرؤيا الجديدة لمدينة مكناس تقوم على منهجية تشاركية، وانخراط جماعي لكل الأحزاب، والمؤسسات العمومية، وفعاليات المجتمع المدني.

كما قدمَ الشبيهي الكاتب العام لجمعية ضيافة عرضا عن ” مدينة مولاي إدريس زرهون: تاريخ وحضارة “، فذكر بارتباط مدينة زرهون بمولاي إدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة، وارتباطها كذلك بالسلطان مولاي إسماعيل الذي يعد المؤسس الحقيقي للمدينة. و قال إن هذه المدينة عرفت في التاريخ بزاوية مولاي إدريس  وأنها كانت حاضنة لكل الزوايا، وكل طلاب العلم. كما بين صاحب العرض أن الأحباس وفرت لمدينة زرهون ما تحتاجه من مرافق حيوية، جعلت سكانها ينعمون بمستوى حضاري رفيع.

ومن جهته دعى  المريزق المصطفى، رئيس المنتدى الوطني للمدينة، إلى العمل بنهج عقلاني ومسؤول مع تحديات المستقبل.

وأبرز في كلمته أن المنتدى هو قوة اقتراحيه و هيأة استشارية و مشتل لإنتاج الأفكار و الاستراتيجيات الحضرية القائمة على التكوين و التأطير و دمج الكفاءات و تشجيع تناسق الأهداف القطاعية و الحد من التلقائية والانتقائية و ضمان التوازن بين المدينة و جهتها، و تنظيم السكن و الاقتصاد و العمل على تعزيز الروابط الاجتماعية بين المواطنات و المواطنين، و توفير المعلومة و تنشيط الحياة الحضرية.

كما طالب من المسؤولين عن سياسة المدينةفرض نظام جبائي صارم و ملائم لتحقيق العدالة الضريبية و حماية المنافسة الشريفة من أجل التحكم في العمران و النمو العمراني و تسهيل الاندماج الاجتماعي و التقليص من الفوارق الاجتماعية و الحد من الانحراف و توفير الأمن.

و في حديثه عن مستقبل المنتدى الوطني للمدينة، أوضح المريزق المصطفى، أن المنتدى الذي تأسست لجنته التحضيرية الأولي سنة 2010، يستعد للاحتفال بعيد ميلاده الرابع أيام 9-10 و 11 ابريل2015 بمكناس، بحضور دول أجنبية و فاعلين مدنيين و سياسيين و نقابيين و جمعويين من مختلف المشارب و من ضمنهم مغاربة العالم و من هنا و هناك.

كما ذكر بالتوجه الجديد للمنتدى الوطني للمدينة الذي أعلنه في مجلسه الوطني الأخير (بتاريخ 20 دجنبر 2014) إن على مستوى نظامه الداخلي وواجبات وشروط الانتماء إليه، أو على مستوى تبني العمل الاحترافي و المتخصص في مجال سياسة المدينة و كل مقوماتها البشرية و المؤسساتية و الوظائفية و مخططاتها المحلية و مشاريعها القطاعية و الحضرية المهيكلة، وجعل المنتدى مختبرا للخبرات و مدرسة للطلبة الباحثين في سوسيولوجية العالم الحضري و الانثربولوجية الثقافية و الاجتماعية و السياسية و الديمغرافية و الجغرافية الحضرية و المؤسسات السياسية و الحكامة و سياسة الجماعات الترابية و النوع الاجتماعي.