أزمة مغربية إسبانية بسبب "أسلحة داعش" و"كرانس مونتانا"
زنقة 20
تمرٌ العلاقات المغربية الاسبانية، بمرحلة صعبة، خصوصا بعد انتقاد الحكومة الاسبانية لزيارة لويس ثاباتيرو للداخلة، وحديث وزارة الداخلية عن أن أسلحة الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا، دخلت من مدينة مليلية المحتلة.
البلاغ الذي أصدرته وزارة الداخلية المغربية، والذي كشفت فيه عن أن أسلحة الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها، دخلت من مليلية المحتلة، خلق أزمة صامتة مع إسبانيا بدأت بعد انتقاد الأخيرة حضور رئيس الحكومة السابق، خوصي لويس ثاباتيرو، منتدى" كرانس مونتانا".
وقالت صحيفة "إلموندو" الاسبانية إن العلاقة بين البلدين تمر بأزمة، كان من نتائجها إلغاء وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، زيارة كانت مقررة لإسبانيا للمشاركة رفقة رئيس الدبلوماسية الإسبانية في ندوة حول حل النزاعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط هي جزء من برنامج أنشطة الحكومة الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة الاسبانية أن الازمة اشتدت مع حديث وزارة الداخلية المغربية في بلاغ رسمي عن المغربية أن الخلية التي أعلن عن تفكيكها الاسبوع الماضي في تسع مدن مغربية، حصلت على أسلحتها عبر مدينة مليلية المحلية.
ولن تمر التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسباني، غارسيا مارغاو، منتقدا مشاركة خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو في منتدى كريس مونتانا بالداخلة، والتي اعتبر فيها أن اللقاء ينتهك القانون الدولي، لن تمر دون أن تخلف ردا قويا من قبل المغرب.
وبدأت بوادر الأزمة الديبلوماسية يوم 17 مارس الماضي، حين غاب وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، عن افتتاح الندوة الدولية الكبرى حول الوساطة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، الذي كان مقررا رفقة وزير الخارجية الإسباني مارغاو، دون تبرير معلن.
وقال مصدر من الخارجية المغربية وصفته بالمطلع، إن سبب غياب مزوار عن افتتاح الندوة هو "تضارب المواعيد"، لأن وزير الخارجية المغربي توجه إلى شرم الشيخ لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يسبق عادة القمم العربية. واستبعد المصدر نفسه أن يكون غياب مزوار تعبيرا عن غضب المغرب من موقف الخارجية الإسبانية من مشاركة ثباتيرو ومن منتدى كرانس مونتانا عموما.