إنخفاض مداخيل الهولدينغ الملكي.. تراجعٌ أم استراحة مُحارب؟
زنقة 20 . الرباط
خالد أربعي
عرفت الشركة الوطنية للإستثمار سنة 2014 تراجعاُ وصل42,3 % في مداخيلها الصافية و في رقم معاملاتها.
الهولدينغ الذي تديره العائلة الملكية,عرف رقم معاملات وصل ل 33,88 مليار درهم سنة 2014 ,بانخفاض بنسبة 18 بالمقارنة مع سنة 2013.بالإضافة للأرباح التشغيلية الموحدة للشركة التي وصلت 1,89 مليار درهم ,مقارنة ب4,5 مليار درهم السنة الماضية .
ماذا تغير في الشركة الوطنية للإستثمار لحد الآن ؟
سنة 2014 أتت بتغييرات كبيرة على مستوى الشركة الوطنية للإستثمار وفروعها .ففي دجنبر تم الإستغناء عن حسن بوهمو المدير العام السابق للشركة بعد مكوثه لأكثر من 13 سنة في هذا المنصب, وتم تعويضه بحسن الورياغلي الذي أحدث ثورة في الشركة من خلال تعيين شخصيات جديدة في مناصب حساسة في فروع الشركة الوطنية للإستثمار.
فبعد أقل من ثلاثة أشهر من جلوسه على كرسي الرئيس المدير العام للهولدينغ الملكي, أقدم حسن الورياغلي على إجراء أولى التغييرات المهمة خاصة في الشركات الكبرى والمهمة في المجموعة التي تعتبر من أكبر المجموعات المالية في المغرب.
ففي أول اجتماع ترأسه حسن الورياغلي لمجلس إدارة الشركة الوطنية للاستثمار، قرر تغيير ثلاثة رؤساء من أهم فروع المجموعة، حيث تم تعيين رمسيس عروب (نجل الجنرال دوكوردارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بوشعيب عروب)، على رأس إدارة «أوبتورغ»، التي كان يرأسها حسن الورياغلي نفسه قبل توليه المنصب الجديد.
كما قام بتعويض محمد العمراني، الرئيس المدير العام لمجموعة مرجان، بخريج مدرسة البوليتيكنيك عبد الله ثبات، كما عين تاج الدين كنوني على رأس مجموعة «سوتيرما»، التي تنتج المياه المعدنية لعين سايس، معوضا بذلك إدريس بنشيخ.
سنتا 2014 و2015عرفتا أيضاُ انسحاب الشركة الوطنية للإستثمار من شركة كوزومار، العاملة في قطاع صناعة تكرير وتصنيع وتسويق السكر، بعدما أقدمت على تفويت حصتها المتبقية في رأسمال الشركة التي تمثل التي تمثل 9.1 في المئة أسهم الشركة.
كما أعلنت الشركة عن خروجها النهائي من أنشطة الصناعات الغذائية عبر تخليها الكلي عن باقي حصص مساهماتها في رأسمال سنترال ليتيير وحصتها المتبقية في رأسمال شركة لوسيور كريسطال البالغة 22.8 في المئة من خلال تفويتها عبر سوق الأسهم المغربية.
انسحاب الشركة الوطنية لم يقتصر على الأنشطة الغذائية فقط ,بل استعانت بشركتي غولدمان ساكس وروتشيلد، لبيع حصتها من الأسهم في المؤسسة البنكية “التجاري وفابنك”