الحكومة الملتحية تقف لأول مرة على تنظيم ورشات تحسيسية للمثليين و مُمتهنات الجنس بأكادير
زنقة 20
نظمت أول أمس السبت 09 فبراير 2013 ورشة تحسيسية قال منظموها، أنها "تعبوية من أجل الترافع من أجل احترام حقوق الأشخاص المتعايشين والفئات الأكثر عرضة للاصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب وكذلك من أجل محاربة وصم و تمييز النساء في وضعية صعبة وخاصة ممتهنات الجنس الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسيدا، بحضور رسمي لرجال سلطة، على رأسهم قاضي التحقيق بالمدينة، ومسؤولين عن الدرك الملكي و الهيئات الامنية و ممثلين عن هيئة المحامين وجمعيات حقوقية و نسوية.
و تأتي هذه الورشة التي نظمتها "جمعية محاربة السيدا" فرع أكادير و " اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان" فرع أكادير لتقديم عروض من طرف جمعية محاربة السيدا عن الوضعية الوبائية في العالم و المغرب و جهة سوس ماسة درعه، حيث تم توضيح أن هذه الجهة هي التي تحتل مركز الصدارة من حيث حالات الإصابة حيث أن الوباء متركز فيها بنسبة 5.8% عند ممتهنات الجنس مما يستدعي تكاثف الجهود من أجل تحسيس و توعية هذه الفئات الهشة و الأكثر عرضة للإصابة نتيجة لسلوكها.
و قد ركزت جميع المداخلات كما حصل على دلك موقع زنقة 20 في بلاغ للمنظمين، على "ضرورة احترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و تفعيلها و من أهمها: الصحة، كما تم التركيز على أهمية المجتمع المدني و دوره في التوعية بشراكة مع الجهات الأمنية من شرطة و درك و ضابطة قضائية لنبذ العنف و التهميش و الإقصاء الذي تتعرض له ممتهنات الجنس".
كما تمت الدعوة إلى نبذ كل أشكال التمييز و الوصم داخل المؤسسات السجنية و الصحية التي تطال ممتهنات الجنس و الأشخاص الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسب و المتعايشين مع المرض ، وقد لوحظ غياب دور الأعلام في المساهمة في تصحيح الأفكار و التحسيس إلا في مناسبات خاصة.
ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الورشة:
تمويل أنشطة مدرة للدخل لعاملات الجنس من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
الإكثار من الحملات التحسيسية داخل المؤسسات المدرسية و الدعوة إلى إعادة النظر في مادة التربية الجنسية و داخل الجمعيات النسائية و لدى الهيئات الأمنية و الرسمية
توفير الحماية الاجتماعية للفئات الهشة و خاصة المثليين و ممتهنات الجنس.
إحداث خلية لمحاربة السيدا و الوصم داخل المؤسسات التعليمية.
وضع قانون إطار بمشاركة جمعية محاربة السيدا.
تمكين ممتهنات الجنس المستفيدات و إشراكهن في هذه المقاربة.
إعطاء أدوات الحماية للجمعيات النسائية لوضعها رهن إشارة مستفيداتها من ممتهنات الجنس.
تفعيل و تعزيز دور طبيب الشغل في هذه المحاربة لكون أغلبية العاملات موسميات، مما يجعل أغلبهن عاملات جنس.
خلق خلية خاصة بمحاربة وصم وتمييز النساء في وضعية صعبة مكونة من جميع الفرقاء.
تمويل أنشطة مدرة للدخل لعاملات الجنس من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
خلق شبكة للترافع من أجل احترام حقوق الأشخاص المتعايشين والفئات الأكثر عرضة للاصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب (المثليين و عاملات جنس) على FACEBOOK
تكوين خاص للمستقبلين و المستقبلات بالجمعيات النسائية.
الاشتغال مع هيئة المحامين (استشارات، دعم، أيام دراسية...).
ورشات على مستوى المؤسسات السجنية.التركيز على المناطق السوداء .
تنظيم ورشات تحسيسية للمثليين و عاملات الجنس في غياب القدرة على خلق منحة مالية لهن.
البحث على آلية جديدة تمكن الشخص من تحليل نفسه بنفسه مادام الخوف من التهميش و الإقصاء واردا ومادام الصمت مطبقا و مسيطرا.
تنزيل و تفعيل المواثيق و الاتفاقيات و المعاهدات الدولية المتعلقة بالحقوق الصحية.
اعتماد التدخل النفسي للرفع من معنويات هذه الفئة للحيلولة دون إحساسهم بالإقصاء و التهميش و دون رغبتهم في الانتقام.
تفعيل التوصيات من خلال لقاءات تنظمها جمعية محاربة السيدا.