إشتعال حرب الرمال بوادي سوس بين المقالع والشاحنات والعمال
زنقة 20
اشتعلت رسميا حرب الرمال على طول وادي سوس بإقليم تارودانت، أطرافها ثلاثة يتصارعون ويضربون، بينما السلطات الإقليمية تلعب دور المتفرج حيال ما يجري.
هو صراع مفتوح بين أرباب المقالع المستغلة بهذا المجرى العظيم، وبين العمال المكلفين بالشحن، وبين أرباب الشاحنات كطرف ثالث مستغل للرمال . ا
لمشكل الرئيسي لهذا الصراع هو دخول قرار وزارة النقل والتجهيز حيز التطبيق، الذي رفع من تسعيرة المقالع حسب المتر المكعب الواحد. هذا القرار قطع حبل الود بين الأطراف المنتفعة من رمال الوادي، فخرجت للاحتجاج وبدأت تتقادف التهم فيما بينها، كاشفة عما كان مخفيا.
وقد رفعت المقالع سعر المتر المكعب الواحد من الرمال بعد قرار الوزارة الذي قضى برفع السعر، ما أثار غضب أرباب الشاحنات على مالكي المقالع، وأوقفوا التعامل مع المستخدمين، فانطلقت شراراة الاحتجاج والإضراب وشرعوا في تبادل التهامات.
على مستوى الجماعات التابعة لهوارة يضرب منذ 22 يوما 280 عاملا مستخدما بمقالع الرمال بالجامعات التابعة لهوارة، فوجدتهم يعتصمون بجوار شركة مقلع أطلنتيك متهمين إياها بالزيادة في المتر المكعب، وبشكل مواز دخلت 28 شركة مستغلة للمقالع عبر وادي سوس بتارودانت بإضراب منذ الإثنين الماضي وفق بلاغ صادر عنها، تطالب بدورها بتطبيق القانون والتوقف عن نهب الرمال، موجهة سهامها إلى شاحنات تهرب رمال وادي سوس ليلا.
أرباب الشاحنات من جهتهم متهمون بتحريض المستخدمين على الاحتجاج وإعلان العصيان على شركات المقالع.