فرنسا تؤكد مقتل "أبو زيد" قائد تنظيم القاعدة بمالي


زنقة 20 . أ.ف.ب

بدا مؤكدا الاثنين مقتل عبد الحميد ابو زيد احد قادة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، خاصة ان الجيش الفرنسي وصف الاحتمال ب"المرجح" كما كان عنصر من القاعدة اكده.

بينما لا يزال الشك يحوم حول مقتل القيادي الجهادي الثاني مختار بلمختار.

وكانت تشاد اول من اعلن نهاية الاسبوع الماضي مقتل الجزائريين ابو زيد وبلمختار المعروف باسم "الاعور".

كما اكد جهادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لم يذكر اسمه الاثنين مقتل ابو زيد لكنه نفى مصرع بلمختار، كما ذكرت وكالة الانباء الموريتانية صحراء ميديا.

وقال هذا العضو في التنظيم الذي يكتب عادة لمواقع جهادية كما قالت الوكالة ان ابو زيد قتل "في قصف جوي فرنسي في جبال" ايفوغاس شمال شرق مالي "وليس بايدي التشاديين" الذين كانوا على بعد 80 كيلومترا اثناء القصف.

ونفى في المقابل مقتل مختار بلمختار "لانه ببساطة موجود في منطقة غاو (شمال مالي ولكن باتجاه جنوب ايفوغاس) حيث يخوض معارك ضد العدو".

وقال "انه على قيد الحياة فعليا، ولم يقتل على ايدي التشاديين".

واضاف ان بلمختار سيوزع "كلمة في مستقبل قريب لنفي الادعاءات الكاذبة للرئيس التشادي (ادريس ديبي اتنو) المرتد".

وكان رئيس اركان الجيوش الفرنسية الاميرال ادوار غييو اعلن الاثنين من جهته ان مقتل ابو زيد في مالي الذي اعلنه الرئيس التشادي "مرجح" لكن فرنسا غير اكيدة من ذلك بسبب عدم العثور على جثته، اما بخصوص بلمختار فقال انه يفضل ان "يتحلى بالحذر الشديد".

وابو زيد وبلمختار جزائريان كانا ينتميان الى المجموعات المسلحة التي نشرت الارهاب في الجزائر خلال سنوات 1990 قبل ان ينتقلا الى النشاط شمال مالي على راس كتيبتيهما (طارق ابن زياد والملثمون) تحت لواء القاعدة في المغرب الاسلامي كما انتشرا في موريتانيا والنيجر.

وقام الرجلان بعدة عمليات خطف وقتل لرهائن غربيين، كما نشطا في تهريب السجائر والمخدرات.

وانشق بلمختار عن تنطيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ليؤسس كتيبة جديدة من المقاتلين تحمل اسم "الموقعون بالدماء" كانت اول عملية لها الهجوم على قاعدة غازية بجنوب الجزائر واحتجاز المئات من الرهائن في كانون الثاني/يناير.

وقال الاميرال ادوار غييو ان الجيش الفرنسي "بصدد كسر ظهر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وهذا هو الهدف الذي حدده لنا رئيس الجمهورية" فرنسوا هولاند.

واوضح انه تم اكتشاف "تنطيم صناعي للارهاب" في شمال مالي مشيرا الى "اكثر من خمسين مخبأ في منازل ومستودعات او كهوف" و"اكثر من عشر ورش منها واحدة لصناعة القنابل" و"20 قنبلة يدوية الصنع غير مكتملة".

واقر الاميرال ادوار غييو انه يجهل مكان الرهائن الفرنسيين الذين كان يعتقد ان المجموعات الاسلامية تحتجزهم في جبال افوغاس، مشيرا الى انه "من الممكن انهم نقلوا الى مكان آخر لكن ليس بالضرورة الى بلد آخر".

وكان الرئيس الفرنسي اكد في مطلع شباط/فبراير في باماكو ان القوات الفرنسية في مالي باتت "قريبة جدا" من الرهائن الفرنسيين لدى جماعات اسلامية.

وهناك 15 رهينة فرنسيا محتجزون في افريقيا بينهم ستة على الاقل في منطقة الساحل لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وسابع خطف في مالي من قبل مجموعة اخرى تدعى حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.

وقالت عائلات الرهائن الاربعة الذين خطفهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في ايلول/سبتمبر 2010 في موقع ارليت لاستخراج اليورانيوم شمال النيجر ان "على فرنسا ان تعطي تنظيم القاعدة اشارات واضحة تبدي نية في التفاوض، بالتعاون مع شركتي اريفا وفينسي".

وقال جد بيار لوغران احد الرهائن رينيه روبير لفرانس برس "بتنا اليوم نعتبر ان العمليات العسكرية والقوة لن تنجح في انقاذ الرهائن".

وتتزامن هذه التطورات مع زيارة دامت بضع ساعات قام بها وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى مالي، وهي الاولى لمسؤول غربي منذ زيارة هولاند في الثاني من شباط/فبراير.

وقدمت بريطانيا مساعدة لوجستية للتدخل الذي تقوم به فرنسا بمساعدة قوات مالية وافريقية خصوصا تشادية، ضد المجموعات الاسلامية في شمال مالي.

وصرح هيغ لدى وصوله العاصمة باماكو ان "زيارتي تؤكد التزام بريطانيا القوي للعمل مع الشركاء الدوليين لدعم مالي ودول المنطقة في مكافحة الارهاب واستعادة الامن في البلاد".

وقبل مغادرته، قال هيغ انه يشعر "بانطباع جيد حيال تصميم" المسؤولين الماليين الذين التقاهم، وبينهم الرئيس بالوكالة ديونكوندا تراوري، على "المضي قدما نحو سلام دائم والاستقرار والديموقراطية" في بلادهم.

واكد هيغ "ستكون مهمة شاقة، لكنهم سيحصلون على دعم غالبية دول العالم" وبينها بريطانيا، مذكرا بان بلاده قدمت في السابق مساعدة للجيشين الفرنسي والمالي في مجال "النقل والمراقبة والتدريب".

من جهته، اعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الاثنين في نواكشوط ان بلاده باتت على استعداد للتدخل عسكريا في مالي في اطار قوة تابعة للامم المتحدة تنشر في هذا البلاد.

وقال ولد عبد العزيز في مؤتمر صحافي مع رئيس النيجر محمد ايسوفو "اذا تغير الوضع (...) لا شيء سيمنع موريتانيا، بصفتها عضوا في الامم المتحدة، من ارسال قوات الى الشمال (مالي) سواء على الحدود او في مناطق غرب البلاد من اجل ضمان الاستقرار والامن" في هذه المناطق.

واضاف "سنقوم بهذا الدور في اقرب وقت ممكن".

واوضح ان موريتانيا لم تشارك حتى الان في العملية العسكرية في مالي لانها "لم تكن مستعدة" لذلك لان التدخل الفرنسي والافريقي لم يكن ضمن برنامج مسبق. وقد اطلقت هذه العملية العسكرية في 11 كانون الثاني/يناير الماضي لمنع تقدم الجماعات الاسلامية المسلحة التي تحتل شمال مالي منذ تسعة اشهر نحو الجنوب والعاصمة باماكو.









0 تعليق ل فرنسا تؤكد مقتل "أبو زيد" قائد تنظيم القاعدة بمالي

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور